أول امرأة تشغل منصباً رسمياً في الحكومة السورية المؤقّتة
أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة السورية، الجمعة، تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، لتكون بذلك أول امرأة تشغل منصباً رسمياً في الإدارة الجديدة.
ونشرت الإدارة على حسابها في منصة “إكس” صورة للدبس مع رقم هاتفها في حال الرغبة بالتواصل “مع مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية والذي يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية”.
جاءت هذه الخطوة بعد أن أبدت ناشطات سوريات مخاوفهن حول مستقبل المرأة في سوريا، خاصة بعد التصريحات الرسمية من المتحدث الرسمي للإدارة السياسة عبيدة أرناؤوط، عن دور المرأة.
وكان أرناؤوط قال في لقاءٍ متلفز، إن “تمثيل المرأة وزارياً أو نيابياً.. أمر سابق لأوانه”.
معتبراً أن للمرأة “طبيعتها البيولوجية وطبيعتها النفسية ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد من أن يتناسب مع مهام معينة”.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً في أوساط المجتمع السوري، لا سيما الناشطات السوريات اللاتي عبرن عن استنكارهن لحديثه.
واعتبرن أنه انتقاص من إمكانيات المرأة السورية ودورها البارز الذي لعبته خلال الثورة وعلى مر التاريخ، وفق ما نقله موقع الحرة.
ولطالما شاركت المرأة السورية في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في بلدها. وغالبا ما ترواحت نسبة النساء الممثلات في البرلمان والحكومات المتعاقبة بين 20 و30 في المئة.
وتعيش سوريا منذ الـ 8 ديسمبر كانون الأول 2024، واقعاً جديداً في أعقاب إعلان المعارضة إسقاط نظام بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق، تتويجاً لسلسلة انتصارات خاطفة بدأت في الـ 27 نوفمبر تشرين الثاني 2024.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة هروب بشار الأسد من البلاد، وانسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.
ADARPRESS #