أخبارمانشيت

حكومة إقليم كوردستان تواجه انتقادات بسبب إغلاق معبر فيش خابور أمام المساعدات

انتقد المعلمون والباحثون السياسيون في مدينة حلبجة حكومة إقليم كوردستان المؤقتة على خلفية إغلاق معبر فيش خابور، ما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المهجرين قسرًا من قبل العدوان التركي في شمال وشرق سوريا.

في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصاعد الهجمات التركية على أراضي شمال وشرق سوريا، يواصل الشعب الكوردي في هذه المناطق معاناته، حيث لم تجد نداءات المساعدة التي يطلقها الأهالي في سوريا أذناً صاغية من حكومة إقليم كوردستان.

إغلاق المعبر وتأثيراته

إغلاق معبر فيش خابور أمام المساعدات الإنسانية يعتبر بمثابة عقبة كبيرة أمام وصول الدعم للشعب المهجر في غرب كوردستان. على الرغم من التنديدات الشعبية العارمة التي تطالب بفتح المعبر لتسهيل إيصال المساعدات، فإن الحكومة المؤقتة في إقليم كوردستان لم تردّ على هذه المطالب. يأتي هذا في وقتٍ تعمل فيه دولة الاحتلال التركي على تكثيف هجماتها على الأراضي السورية، وتستهدف المكتسبات المادية والمعنوية لشعب الكوردي في شمال وشرق سوريا.

المطالب بتوحيد الصف الكوردي

في تصريحات خاصة لوكالة “روج نيوز“، عبّر العديد من الشخصيات السياسية والمواطنين في حلبجة عن استنكارهم لقرار إغلاق المعبر.

الباحث السياسي “نزار محمود” شدد على أهمية تضامن الشعب الكوردي في كافة أجزاء كوردستان مع شعب غرب كوردستان في هذه الأوقات الصعبة، وقال: “من الضروري أن يتكاتف الشعب الكوردي في جميع أنحاء كوردستان مع شعب غرب كوردستان، خاصة في ظل الهجمات التركية المستمرة. يجب على حكومة إقليم كوردستان أن تساند الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، التي بذلت جهودًا كبيرة لحماية مكتسبات الشعب”.

وأضاف محمود: “تأسيس سوريا ديمقراطية هو هدف مشترك، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تمثل الشعب في شمال وشرق سوريا، وتعمل على ضمان حماية الهوية الكوردية. دعمنا لقسد يعني دعمًا لحماية الشعب الكوردي في هذه المنطقة، ويجب على كافة الأحزاب السياسية في كوردستان الوقوف إلى جانبها”.

وفي ختام حديثه، دعا محمود حكومة إقليم كوردستان إلى فتح معبر فيش خابور فورًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المهجرين في غرب كوردستان، قائلاً: “في هذه اللحظات الصعبة، يجب على حكومة إقليم كوردستان أن تقف إلى جانب شعب غرب كوردستان والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”.

الصعوبات التي يواجهها غرب كوردستان

من جهته، تحدث المعلم “محمد حمه رظا” عن الصعوبات التي تواجهها غرب كوردستان في ظل العدوان التركي والتحديات الداخلية التي تواجهها المنطقة. وقال: “التحديات التي يواجهها شمال وشرق سوريا هي نتيجة التناقضات بين القوات المحلية في كوردستان، ولكن هناك فرص كبيرة يمكن استغلالها من أجل تحقيق مطالب الشعب الكوردي. في هذه المرحلة، تعمل قوات سوريا الديمقراطية والشعب الكوردي في غرب كوردستان بجد من أجل تحقيق حقوقهم، ولابد أن يتعاون الكورد في جميع أنحاء كوردستان لدعم هذه الجهود”.

كما أكد حمه رظا على ضرورة فتح معبر فيش خابور في الوقت الراهن، قائلاً: “فتح معبر فيش خابور لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أخوتنا في غرب كوردستان هو واجب وطني يقع على عاتق حكومة وشعب إقليم كوردستان. للأسف، بينما يجمع العالم مساعدات للشعب في شمال وشرق سوريا، نجد أن حكومة إقليم كوردستان تغلق المعبر أمام الأخوة الكورد في غرب كوردستان”.

إغلاق معبر فيش خابور من قبل حكومة إقليم كوردستان يعد نقطة خلاف جديدة في العلاقات بين الإقليم وبقية أجزاء كوردستان، ويشعل الجدل حول موقف الحكومة من العدوان التركي على شمال وشرق سوريا. في ظل هذه الظروف، تبقى نداءات الشعب الكوردي في غرب كوردستان مفتوحة، مطالبة بالدعم والمساعدة من أشقائهم في إقليم كوردستان ومن الحكومة المحلية لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى