لأنها قالت الحقيقة والواقع، وشبهت جيش الاحتلال التركي ومرتزقتها السوركيين بتنظيم داعش الإرهابي؛ لما للجيش من علاقة وطيدة مع هذا التنظيم، وما تقدمه من مساعدات وحماية لها في سوريا؛ أقدمت السلطات في تركيا على اعتقال الصحافية “أوزلام جورساس” بسبب هذا الهجوم.
وكانت الصحافية أوزلام جورساس قد هاجمت عبر قناتها في يوتيوب يوم أمس الجمعة 19 ديسمبر القوات المسلحة التركية، وقالت: ”كما ترون فإن هيكل داعش، أي هيكل القوات المسلحة التركية – الجيش الوطني السوري، حقق مكاسب صغيرة في المناطق الكردية”.
وتباينت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريحات جورساس، وبينما قال بعض المستخدمين إن حرية التعبير مكفولة للجميع، ذكر آخرون أن مثل هذه التشبيهات للقوات المسلحة التركية غير مقبولة”.
ووفقًا لصحيفة صباح، فقد تم اعتقال جورساس في نطاق تحقيق رسمي بدأ ضدها بتهمة ”تشويه سمعة مؤسسات وأجهزة الدولة“ و”نشر معلومات مضللة علنًا”.
من جهة أخرى أفاد الصحفي التركي، فهيم تاشتكين، أن العرض الذي قدمه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لتركيا بشأن إنهاء النزاع مع الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة في شمال شرق سوريا لا يروق للرئيس أردوغان.
وأشار تاشتكين إلى تمديد وقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية حتى نهاية الأسبوع، مفيداً أن تركيا لن تصبر كثيرًا، وأن هدفها سيكون عين العرب كوباني.
وذكر تاشتكين أن مظلوم عبدي اقترح منطقة منزوعة السلاح في كوباني غير أن هذا الأمر لن يروق إلى أنقرة المتطلعة لأكثر من هذا، وزعم تاشتكين أن أهداف تركيا تشمل قطع مصدر قوة قوات سوريا الديمقراطية في المناطق ذات الكثافة الكوردية.
