تأكيداً على زيف ادعاء وزير دفاع دولة الاحتلال التركي حول عدم إمكانية إعادة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في سوريا؛ نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) غارة جوية دقيقة في مدينة ديرالزور بسوريا، أسفرت عن مقتل عنصرين من تنظيم داعش الإرهابي وإصابة آخر.
وبحسب بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) “كان الإرهابيون في أثناء تنفيذ الغارة يقومون بنقل شحنة أسلحة على متن شاحنة تم تدميرها خلال الهجوم، وقعت هذه الغارة في منطقة كانت تخضع سابقاً لسيطرة النظام السوري والقوات الروسية”.
القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أكدت أن هذه الغارة تأتي في إطار التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر بتعطيل وإضعاف جهود “الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين، وذلك بالتعاون مع شركائها في المنطقة، كما تستهدف هذه العمليات تعزيز الأمن الإقليمي، ومنع التهديدات المستمرة ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها”.
القيادة المركزية الأمريكية تؤكد عزمها على استمرار تنفيذ هذه العمليات الدقيقة لضمان هزيمة الإرهاب، وحماية الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
تعد العمليات العسكرية التي تنفذها القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في منطقة الشرق الأوسط جزءاً من استراتيجية مستمرة لمكافحة “الإرهاب”، خاصة في المناطق التي تُعتبر معاقل لتنظيمات مثل داعش.
منذ انهيار “الخلافة” المزعومة لداعش في عام 2019، تواصل القوات الأميركية تنفيذ غارات جوية واستخباراتية تستهدف قادة التنظيم وأماكن تواجده في مناطق متعددة، بما في ذلك سوريا والعراق.
تستهدف هذه العمليات بشكل أساسي القضاء على الخلايا “الإرهابية” التي لا تزال نشطة، ومصادرة الأسلحة التي يمكن أن تستخدم في الهجمات ضد المدنيين أو العسكريين. وفي حالة محافظة ديرالزور السورية، تعتبر هذه المنطقة واحدة من آخر معاقل داعش في سوريا بعد تراجع نفوذ التنظيم في مناطق أخرى من البلاد.