في إطار المساعي الهادفة للوساطة لوحدة الصف الكوردي، وتحقيق التقارب بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكوردي والأحزاب خارج إطار هذين التنظيمين في روجافا، نشر السيد “قدري جميل” أمين حزب الإرادة الشعبية
ورئيس جبهة التغيير والتحرير؛ على صفحته الرسمية في فيسبوك رسالة أوضح فيها
إخوتنا الأعزاء
في مجلس سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكردي
نتابع باهتمامٍ وعن كثب، المحادثات الجارية بينكم للوصول إلى توافقات تصب في الصالح السوري العام، وننظر بعين التفاؤل لهذه المحادثات، وذلك على الرغم من ظهور بعض المؤشرات السلبية التي قد تشير إلى وجود صعوبات في الوصول إلى توافق.
إن وصولكم إلى توافقات فعلية وعملية، ليس أمراً مهماً بالنسبة للكرد السوريين فقط، بل وهو أيضاً أمر مهم لكل السوريين؛ لأن التوافق فيما بينكم سيزيل عقبة أساسية أمام توافق سوري عام، يعيد توحيد البلاد أرضاً وشعباً، ويوقف عداد الخسائر ويوقف النزيف المستمر منذ 14 سنة.
كما أن التوافق فيما بينكم، يمكنه أن يتحول إلى نموذج أولي لممارسة فن التوافق، عبر التنازلات المتبادلة والبحث عن الحلول الإبداعية للنقاط العالقة؛ وهو الفن الذي سنكون في أمس الحاجة له كسوريين في بناء سورية تعددية سياسياً وديمقراطية، وبعيدة عن حكم الحزب الواحد.
لهذا كله، فإنكم، في حواركم ومحادثاتكم، أمام مسؤولية وطنية كبرى تخص كل السوريين، وإننا في جبهة التغيير والتحرير، وإذ نطالبكم بالوصول إلى توافق، وتقديراً منا لأهمية الوصول إلى هذا التوافق، مستعدون للمساعدة بكل ما نستطيع للوصول إلى هذه الغاية، بما في ذلك لعب دور وساطة وتقريب وجهات نظر، إنْ كانت هنالك حاجة لذلك.
أمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق لما فيه خير سورية والسوريين
د. قدري جميل
أمين حزب الإرادة الشعبية
ورئيس جبهة التغيير والتحرير
ـ 23/12/2024