بعد اعترافه بمجزرة شنكال كجريمة إبادة جماعية؛ دعت حركة حرية المرأة الإيزيدية البرلمان السويسري إلى التدخل لوقف هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على شمال وشرق سوريا، وأكدت أن الهجمات تسهم في تهيئة الظروف لإعادة إحياء داعش من جديد، وتجدد المخاطر من تكرار مجزرة شنكال.
وجاء في نص الرسالة:
على مر التاريخ، تعرضت المجتمعات الأرمنية، والإيزيدية، والمسيحية والكردية وغيرها للكثير من المجازر بهدف القضاء عليها، ويُعتبر المجتمع الإيزيدي واحداً من هذه المجتمعات، إذ تعرض على مر التاريخ لـ 74 مجزرة ، على أرض ميزوبوتاميا، حيث يعتبر المعتقد الإيزيدي أحد أقدم المعتقدات التي عاشت لآلاف السنين جنبًا إلى جنب مع ديانات ومعتقدات أخرى دون إلحاق الأذى بأي منها. تعرضت هذه الثقافة القديمة على مر التاريخ لحملات إبادة. كما شهد العالم أجمع حملة الإبادة التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي في الثالث من آب لعام ٢٠١٤ على يد داعش.
خطوة مهمة
بعد مرور عشر سنوات على الإبادة التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي، وعلى مدار هذه السنوات العشر، اعترفت ١٤ دولة ومنها سويسرا بالمجزرة والإبادة رسميًا، نحن في حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ نرى أن هذه الخطوة هامة وإيجابية.
وفيما يتعلق بجرائم تنظيم داعش ضد المجتمع الإيزيدي في شنكال مع إجراء العديد من الأبحاث التي أكدت ارتكاب داعش للمجازر بحق مجتمعنا، نؤمن بجهودكم وتضافركم كممثلين عن الشعوب من أجل محاسبة داعش وشركائهم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية المحتلة الذين كانوا الجناة الرئيسيين، يجب محاسبة داعش على جرائمها بحق مجتمعنا والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي قام ببيع شنكال، وكذلك الدولة التركية المحتلة التي قامت بتقديم الدعم لداعش، في المحاكم الدولية، بعد مرور عشر سنوات على الإبادة.
محاسبة المجرمين والقتلة لوقف الإبادة
تدعم الدولة التركية اليوم، المئات من العناصر النائمة لداعش في العراق وسوريا، عبر احتضانهم وتقديم الدعم اللوجستي والتدريب لهم، كما الحال في عفرين، سري كانيه، وتل أبيض، وآخرها في الشهباء ومنبج، المحتلة من قبل الدولة التركية، و استمرارا في ذهنية داعش تعمل على اعتقال وقتل الشعب وتهجير واغتصاب النساء والأطفال في هذه المناطق.
للحد من الإبادة التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته بشكل يومي في هذه المناطق، والمخاوف المترتبة على إحياء داعش نفسه من جديد، يجب إيقاف ممارسات الدولة التركية المحتلة، التي تساعد على إنعاش تنظيم داعش وبالتالي تجدد المخاطر على المجتمع الإيزيدي من تكرار مجزرة شنكال مرة أخرى.
بناءً على ذلك، كحركة حرية المرأة الإيزيدية،TAJÊ نطلب منكم محاسبة مرتزقة داعش وشركائهم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية أمام محاكم دولية لمنع إبادة أخرى بحق مجتمعنا.