في الزيارة التي أجراها وفد الولايات المتحدة الأمريكية إلى دمشق؛ كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن فحوى رسالة سلّمها المبعوث الأمريكي الخاص “دانيال روبنشتاين” لوزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية “أسعد حسن الشيباني” الأحد الماضي، أعربت فيها واشنطن عن قلقها العميق إزاء التقارير المتزايدة حول تصاعد العنف في سوريا ضد الأقليات.
وأكدت الرسالة على ضرورة وقف الهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة متشددة في ظل التحولات السياسية الجارية في البلاد.
وخلال اجتماعه مع الشيباني في دمشق، شدد روبنشتاين على ضرورة وقف الهجمات الانتقامية التي قد تعمق الانقسامات في سوريا.
من جانبه، قال الشيباني: “إن الإدارة الانتقالية ترفض هذه الممارسات، مشيراً إلى أن أغلبها يُنفذ من قبل جماعات خارج سيطرة هيئة تحرير الشام”.
وأشار إلى أن جهود تسريح الميليشيات، ودمجها في جيش وطني موحد تجري على قدم وساق.
ودعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى مراقبة الوضع في سوريا عن كثب، مع تأكيدها على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وضمان شمولية الحكومة الانتقالية.
وتستمر واشنطن في إجراء حوارات مكثفة مع هيئة تحرير الشام لضمان التزامها بتعهداتها.
وأكدت واشنطن أن الهجمات الانتقامية التي تستهدف الأقليات، وأعضاء النظام السابق من شأنها تقويض جهود الاستقرار في البلاد، وإضعاف العملية السياسية.
وشهدت مدينة طرطوس اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي، كما شهدت مدينة حمص حالات اغتيال وبالتحديد في حي الزهراء، وفقاً لمصادر من المنطقة.
وبالمجمل وفقاً لمصادر، فأن المنطقة، التي تضم أغلبية علوية، أصبحت مركزاً للتوترات؛ حيث تتداول وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر انتهاكات بحق العلويين؛ ما أثار مخاوف واسعة النطاق بين كافة الأقليات في مختلف المناطق.
