بعد عملية الدهس في ولاية نيو اورلينز الأمريكية، وما تركته من مآسي بحق الضحايا الأبرياء؛ أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” العثور على راية تنظيم داعش الإرهابي في شاحنة منفّذ العملية، التي أوقعت 15 قتيلاً، وهو مواطن أميركي يدعى شمس الدين جبار.
وأشار “إف بي آي” في بيان له إلى أنه يعمل حالياً على “تحديد ارتباطات المنفذ المحتملة مع منظمات إرهابية”، كما أكد “العثور على قنبلتين يدويتين وتفكيكهما”.
قُتل 15 شخصاً على الأقل، وأصيب عشرات آخرون عندما دهست شاحنة صغيرة حشداً من المحتفلين برأس السنة في حي سياحي بمدينة نيو أورلينز الأميركية، وذلك بعد أن أفادت حصيلة سابقة بسقوط 10 قتلى.
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقاً في “عمل إرهابي”، موضحاً أن سائق الشاحنة الذي فر في البداية بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة قد “قتل”.
ويعتقد المحققون الأميركيون أن منفذ العملية، وهو عنصر سابق في الجيش الأميركي، “لم يتحرك بشكل منفرد على الأرجح”.
من جهتها، أكدت المسؤولة في شرطة المدينة، آن كيركباتريك، خلال مؤتمر صحفي عقب الهجوم، أن سائق الشاحنة الصغيرة حاول “دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص”، وكان “عازماً بشدة على التسبب في مجزرة”.
وأوضحت الشرطة إصابة اثنين من عناصرها بإطلاق نار خلال الهجوم.
وقع الهجوم قرابة الساعة 3:15 فجراً بالتوقيت المحلي، في منطقة مكتظة بالمحتفلين بالعام الجديد في شارع كانال وبوربون، الواقع في الحي التاريخي والسياحي الشهير المعروف باسم “الحي الفرنسي”.
يُذكر أن الحي يضم مطاعم وحانات ونوادٍ للجاز، إضافة إلى ملاهٍ ليلية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن تحركات مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا قد زادت بنسبة كبيرة، وخاصة بالتزامن مع هجمات دولة الاحتلال التركي على قوات سوريا الديمقراطية، التي تحمي مخيمات تضم عشرات الآلاف من عائلات هؤلاء الإرهابيين، كما تضم سجونها الآلاف من عناصر هذا التنظيم الإرهابي، في وقت تحاول تركيا ومرتزقتها عبر عملياتها العسكرية واعتداءاتها أن تفتح تلك السجون لتساعد هؤلاء الإرهابيين على الهروب والعودة للنشاط من جديد في سورية وخاصة شمال وشرقها.