أخبارمانشيت

العراق وتركيا تنسقان ضد الكورد وتنفذان سياسات قمعية في إقليم كوردستان

ضمن المساعي التركية لحصار مدينة السليمانية، ورؤساء حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني لما لهم من مواقف مؤيدة لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي إطار التنسيق الأمني بين حكومتي العراق وتركيا ضد الكورد، فقد تم تنفيذ سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الوحدة الوطنية الكوردية في مناطق إقليم كوردستان، والتي تتضمن القمع المستمر للمؤسسات الثقافية والإعلامية الموجهة للنساء في مدينة السليمانية.

وفي هذا السياق، تواصل بعض الأحزاب السياسية العمل في هذا الاتجاه، رغم الانتقادات الكبيرة من قبل المجتمع المحلي.

خطة العراق المستقبلية واستراتيجية “100 سنة“

مع نهاية عام 2024، حيث يتزايد النداء لوحدة الكورد في مواجهة الاحتلال والخيانة، يستمر الاستعدادات لتنفيذ استراتيجية “100 عام” التي تهدف إلى تعزيز وحدة الكورد وتقوية مواقعهم السياسية في العراق. هذه الخطة التي تشمل إقليم كوردستان، وتحديدًا مدينة السليمانية، تستهدف بشكل رئيسي إزالة المؤسسات الثقافية والإعلامية التي تدافع عن حقوق المرأة، وكذلك المؤسسات التي تديرها الشركات الخاصة مثل “كازنغى باربيانى”، والتي تعمل منذ 7 سنوات على دعم دور المرأة في المجتمع الكوردي.

التنسيق الأمني بين العراق وتركيا

في 15 أغسطس/ آب من العام الماضي، شهدت العاصمة بغداد اجتماعًا مهمًا ضم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الداخلية العراقي، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين من تركيا. هذا الاجتماع جاء في وقت حساس للغاية، حيث تم توقيع اتفاقيات أمنية سرية بين العراق وتركيا، تم بموجبها اتخاذ قرارات مشتركة للحد من أنشطة الكورد، بما في ذلك إغلاق عدد من المنظمات الثقافية والإعلامية الكوردية في السليمانية.

كان الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو إنشاء “منطقة أمنية” تشمل جميع الأراضي العراقية، بما في ذلك إقليم كوردستان، لضمان تقليص دور الإعلام الكوردي المستقل وفرض الرقابة على الأنشطة الإعلامية التي تتعلق بحقوق المرأة والحقوق الكوردية بشكل عام.

القمع الإعلامي والثقافي

بعد هذه الاتفاقيات الأمنية، شهدت مدينة السليمانية إغلاق العديد من المراكز الثقافية التي تدافع عن قضايا المرأة الكوردية، وتعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة. من بين هذه المراكز، كان هناك إغلاق لمؤسسة “كازنغى باربيانى”، التي قامت بتطوير برامج إعلامية مخصصة للنساء في الإقليم، حيث تم اعتراض هذه الأنشطة من قبل السلطات العراقية بحجة التعاون مع الدولة التركية.

السياسات القمعية وتأثيرها على الحركة النسوية الكوردية

تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس من التاريخ الكوردي، حيث تكافح النساء الكورديات من أجل الحصول على حقوقهن السياسية والاجتماعية. ورغم هذا الضغط السياسي والإعلامي، إلا أن الحركة النسوية في كوردستان تواصل جهودها من خلال إعلانات وبرامج إعلامية تهدف إلى رفع صوت المرأة الكوردية في وجه هذه السياسات القمعية.

على الرغم من الإجراءات الأمنية القاسية، إلا أن هناك دعوات مستمرة من قبل نشطاء حقوق الإنسان والنساء في كوردستان للحفاظ على حقوقهن وحرياتهن الأساسية، وخاصة في المناطق التي تتعرض لأشد الضغوط من قبل الحكومة العراقية والسلطات التركية.

الاحتجاجات والردود

في العام الماضي، خرجت عدة احتجاجات في السليمانية ضد هذه السياسات، حيث طالبت المنظمات النسوية بوقف القمع والتمييز ضد النساء في المنطقة، مشددين على ضرورة وجود مساحة إعلامية وثقافية حرة للنساء الكورديات، تساهم في تعزيز دورهن في المجتمع الكوردي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى