بعد انتهاء وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها الفرنسي من لقاء الإدارة الجديدة في سوريا، وعودتها إلى المانيا صرحت للتلفزيون الألماني قائلة: “تحدثت مع السيد الشرع بشكل واضح وصريح، حيث كانت الإشارات القادمة من إدارتهم متناقضة. أحياناً كانت مليئة بالأمل، وأحياناً أخرى تحمل تصريحات جعلتني أظن أن التجربة قد تأخذ منحى خاطئاً”.
مضيفة “لا يمكننا الوثوق بشكل كامل بتصريحات الإدارة الجديدة. لذلك، أوضحت موقفنا بشكل واضح كما فعلت في البرلمان الألماني: سنحكم على الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها، وليس أقوالها”.
موضحة إنه في المرحلة الانتقالية، من الضروري ضمان مشاركة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأقليات الدينية كالمسيحيين، والأقليات القومية كالعلويين، الدروز، والكرد”.
منوهة إلى أن مشاركة النساء في الحكم أمر أساسي لدعمنا للحكومة الجديدة. عندما تُداس حقوق النساء، لا يمكن أن يكون هناك حرية حقيقية في المجتمع”، كما رأينا إشارات إيجابية، مثل تعيين امرأة محافظة للبنك المركزي. ولكن، في الوقت نفسه، كانت هناك تصريحات تفيد بأن النساء لا يستطعن القيام بكل الوظائف. ناقشت هذه التصريحات مع السيد الشرع بشكل مطول”.
وأكدت للإدارة السورية الجديدة أن العقول والكفاءات اللازمة لإعادة الإعمار لن تعود ما لم يتم ضمان أمان وحرية أولادهم. ولاحظت أيضاً خلفية الشرع الأيديولوجية عندما رفض مصافحتي واكتفى بمصافحة زميلي الفرنسي. ومع ذلك، انتهت المحادثة بوعود جدية من الإدارة الجديدة بضم النساء إلى الحكم، ومنحهن كافة حقوقهن”. وفي الختام أكدت بالقول: “سنظل نراقب الوضع بناءً على الأفعال، لا الأقوال”.