يُعد الراحل أوصمان صبري – آبي أوصمان من المناضلين الغيورين على حقوق الشعب الكردي منذ ممارسته للسياسة على مستوى كردستان والعالم، قدم الكثير لقضيته، وأفنى عمره في خدمتها حتى وافته المنية.
يصادف اليوم 5 كانون الثاني/ يناير من كل عام؛ ذكرى ميلاد المناضل والقائد الكردي “أوصمان صبري” الملقب بـ “آبي أوصمان”، من مواليد 1905 مدينة نارنجيه في شمال كردستان.
كان شاعراً، ولغوياً، وكاتباً، ومثال السياسي والمثقف الكردي الجاد، ومشعل من مشاعل العلم والنور، ورائداً من رواد الأدب الكردي.
تلّقى تحصيله الدراسي في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة في مدينة آمد الكردستانية، وتتلمذ على يد المناضل الكردي “إسماعيل أفندي” وهو في الثامنة عشر من عمره، فكانت أولى دروسه في المناهضة للتعصب العائلي والحزبي.
تخرج من المدرسة الرشدية العسكرية العثمانية عام 1922، وفي عام 1926 اعتقلته السلطات التركية بعد انهيار ثورة الشيخ سعيد بيران سنة 1925 مع أعمامه، وبعد قمع تلك الانتفاضة الكردية، أعُدم اثنان من أعمامه شكري، ونوري المناضلين الثائرين ضمن نخبة من الثوار الأبطال، فيما بقي العم أوصمان صبري رهن الاعتقال لمدة سنتين في “دنزلي” حيث أطلق سراحه في عام 1928.
وكان العم أوصمان من المشاركين في تحرير مجلة “هاوار” التي كان يصدرها الأمير جلادت بدرخان في دمشق منذ 15/5/1932، ومجلة روناهي عام 1942 – 1945.
ومجلة “روزا نو” “اليوم الجديد” التي أصدرها الدكتور “كاميران بدرخان” عام (1943 – 1945) في بيروت نشر فيها مقالات سياسية ولغوية، فأصبح أحد الكتاب الكرد القديرين الذين ساهموا في تطوير الكتابة الكردية بالحروف اللاتينية؛ حيث وضع اللبنة الأولى في أساس قواعد الإملاء الكردي بهذه الحروف.
وهو من مؤسسي أول حزب كردي في سوريا في العام 1957 وهو الحزب “الديمقراطي الكردي في سوريا”، والمعروف بـ “البارتي”.
و “آبو اوصمان” ثائر ومناضل ويعتبر صاحب تجربة سياسية فريدة، اعتقل “آبو أوصمان” أكثر من ثمانية عشر مرة بسبب نشاطه السياسي ونفي من سوريا أكثر من مرة.
توفي في 11 تشرين الأول (أكتوبر) 1993 عن عمر ناهز 88 عاماً ودفن في قرية بركفري قرب دربيسيه.
ومن مؤلفاته (الألف باء الكردية – العاصفة – آلامنا – الأبطال الأربعة – آبو).