أخبارمانشيت

سيناتور فرنسي من الواجب حماية الإدارة الذاتية والتقدم الديمقراطي في شمال وشرق سوريا

قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ريمي فيرو أمس 4 كانون الثاني/ يناير 2024 في تصريح صحفي: “إن علينا أن نحترم ونحمي الإدارة الذاتية، والتطورات الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا.”

  واجتمع وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا في دمشق يوم الجمعة الماضي، ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، مع السلطات الجديدة في سوريا وطلبا وقف الهجمات على القوات الكردية، وإشراك الكرد في العملية السياسية.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت أن الوزير “جون نويل بارو” تحدث هاتفياً مع قوات سوريا الديمقراطية قبل يوم من ذهابه إلى دمشق وناقش معهم الوضع في سوريا.

وقال “فيرو”: “إن وزير الخارجية الفرنسي “أكد في المكالمة الهاتفية على دعم فرنسا المستمر للكرد”.

ويوم الجمعة، دعا وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الألمانية “أنالينا بيربوك” إلى وقف الهجمات على قسد، التي تعدها الدول الغربية “شريكاً رئيساً” في الحرب ضد داعش.

وأضاف فيرو “هذا الدعم إلى جانب وجود القوات الأميركية كان مهماً في منع العدوان التركي، وبالتحديد في المناطق القريبة من كوباني”.

وأشاد “فيرو” بنجاحات قسد العسكرية، ودعا إلى السماح لهم بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا”. وقال: “فرنسا عضو مؤثر في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب لمنع عودة ظهور داعش”.

وترى الدول الغربية أن بقاء قسد ضروري لمنع عودة ظهور داعش، خاصة وأنها تحرس السجون والمخيمات التي تضم مقاتلي داعش وعائلاتهم.

لدى الإعلان سقوط “خلافة” داعش في 2019، أعلنت قسد اعتقال أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش، معظمهم من سوريا والعراق، وبينهم حوالى ألفين من دول أخرى؛ كما يوجد 45355 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال مقاتلي داعش، في مخيم الهول بالحسكة، ويدعو مسؤولو الدول الغربية أنقرة إلى إيقاف هجمات الفصائل المسلحة على قسد لتجنب تعريض هذه السجون للخطر، لكن تركيا، العضو في الناتو، تعد وحدات حماية الشعب، المكون الرئيس لقسد، قوى إرهابية، وتشترط نزع سلاح قسد وحلها لوقف إطلاق النار.

وأعلنت قسد أنه في حال تم إيقاف إطلاق النار، سيغادر جميع الأعضاء غير السوريين من سوريا.

أحمد الشرع، حاكم الأمر الواقع لسوريا، أعلن الأحد الماضي لوسائل إعلام سعودية أن القوات الكردية ستصبح جزءاً من وزارة الدفاع في سوريا.

ووصف الشرع الكرد بأنهم “جزء لا يتجزأ” من المجتمع السوري؛ وقال إنهم لن يسمحوا بأن تصبح سوريا “منصة انطلاق” لهجمات ضد الدول الجارة.

وقال القائد العام لقسد الجنرال “مظلوم عبدي” في مقابلة حديثة مع جريدة الشرق الأوسط، إنهم مستعدون لجعل قسد جزءاً من الجيش السوري المستقبلي، شرط أن يتفق الطرفان على “معادلة مناسبة” من خلال مفاوضات.

 ويوم الجمعة، أكد وزير الخارجية الفرنسي خلال اجتماعه مع عدد من منظمات المجتمع المدني في دمشق على “ضرورة إيجاد حل سياسي لحلفاء فرنسا الكرد للمشاركة الكاملة في العملية السياسية التي بدأت الآن”.

وفي نفس اليوم، قالت “أنالينا بيربوك” في مؤتمر صحفي من دمشق “أمن الكرد مهم لسوريا مستقرة. هذا يتطلب إنهاء الحرب القائمة في الشمال، وكذلك ضم القوات الكردية إلى الهيكل الأمني الجديد لسوريا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى