أخبارمانشيت

تظاهرات في إقليم كوردستان تطالب بصرف الرواتب

استمر الغضب في صفوف موظفي إقليم كردستان بسبب تأخر صرف رواتبهم، حيث عبّر العديد من الأساتذة والموظفين في مدينة سليمانية عن استيائهم من عدم وفاء الحكومة المحلية بتعهداتها، مؤكدين أن الوضع المالي الذي تعيشه الحكومة لم يعد مبررًا لتأخير الرواتب.

تصريحات غاضبة من الأساتذة والموظفين

نەجمەدین محەمەدفي لقاء أجرته وكالة (روج نيوز)، مع نجم الدين محمد، أحد الأساتذة الناشطين في الحراك، أوضح أنه “من الواضح أن الحكومة لا تكترث إلا لمصالحها الخاصة وأسرها، ونحن لا نطالب إلا بحقوقنا كموظفين. نريد فقط الحصول على رواتبنا في موعدها، وهذا حقنا.”

وأضاف أن الحكومة لا تتحمل المسؤولية عن تعثر دفع الرواتب: “لقد كان من المفترض أن يتم توزيع رواتب شهر ديسمبر الماضي وفقًا للتقارير الصادرة، ولكن الرواتب لم تُصرف حتى الآن.”

وأكد محمد أن الموظفين لن يقبلوا بعد الآن الأعذار الحكومية المتعلقة بالأزمة المالية، قائلاً: “إن هذه الأزمة ليست مبررًا للتأخير المستمر في صرف رواتبنا. هناك قانون يلزم الحكومة بصرف الرواتب في مواعيدها، ولم نرَ أي جهود حقيقية لتنفيذ ذلك.”

تداعيات الأزمة على الموظفين

زریان عەلیمن جانبه، قال زريان علي، أحد الموظفين المشاركين في الاحتجاجات، إن “الحكومة تدعي أنها غير قادرة على دفع الرواتب بسبب الأزمة المالية، لكننا نعلم أن هذه ليست سوى حجج واهية. وفقًا للقانون، يجب أن تُخصص نصف الإيرادات الشهرية لتوزيع الرواتب، فلماذا لا يتم تنفيذ ذلك؟” وأضاف: “هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات واضحة من الحكومة.”

وشدد علي على ضرورة تقديم الحكومة حلول عاجلة للمشكلة المالية التي يعاني منها الموظفون، قائلاً: “إذا كانت الحكومة تقول إنها تواجه صعوبات مالية، فهذا لا يبرر تأخير الرواتب. على الحكومة أن تلتزم بالقانون وأن تضمن صرف الرواتب في مواعيدها.”

دعوهم لتغيير السياسات الحكومية

في نهاية حديثه، دعا زريان علي إلى ضرورة تغيير السياسات الحكومية المتعلقة بإدارة الرواتب والموازنة العامة. وقال: “نطالب الحكومة بأن تتوقف عن استخدام الأزمة المالية كذريعة للتأخير. يجب أن يكون هناك حل سريع لضمان صرف الرواتب في مواعيدها. نحن بحاجة إلى حكومة تهتم بمصالح الموظفين والمواطنين، وليس فقط بمصالحها الشخصية.”

مستقبل الاحتجاجات

تتزايد الدعوات لتصعيد الاحتجاجات في إقليم كردستان، حيث يطالب المواطنون والموظفون بتغيير السياسات المالية والاقتصادية للحكومة. وقد تكون هذه الاحتجاجات مقدمة لحراك أوسع على مستوى العراق، مع دعوات لفتح حوار بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية في بغداد لتقديم دعم مالي عاجل لحل أزمة الرواتب.

يستمر الغضب في صفوف موظفي إقليم كردستان بسبب تأخر صرف رواتبهم، في ظل تأكيدهم على أن الحكومة لا تزال عاجزة عن معالجة الأزمة المالية بشكل فعّال. ويطالب الموظفون بالشفافية في صرف الرواتب وتطبيق القانون بشكل جاد، بينما يتوقع أن تستمر هذه التحركات الاحتجاجية حتى يتم حل المشكلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى