بعد تزايد الحديث حول احتمالية سحب القوات الأمريكية من سوريا، بعد سقوط نظام البعث، وسيطرة الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع على الحكم في سوريا، قال وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن”: “إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا؛ لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد”.
وأضاف أوستن في إحدى مقابلاته الأخيرة قبل مغادرته منصبه، ما تزال هناك حاجة لوجود قوات أمريكية هناك، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضمّ عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد أسرهم”.
وأوضح أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة: “أعتقد أن مقاتلي داعش سيعودون إلى التيار الرئيسي إذا تُرِكَت سوريا دون حماية”.
كما قالت نائبة المتحدث باسم الوزارة “سابرينا سينغ” خلال مؤتمر صحفي: “إن الجنود الأمريكيين موجودون في سوريا لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي بشكل دائم”،
كما شددت على أن الولايات المتحدة تدعم سلامة الأراضي السورية وعملية الاستقرار السياسي، إلا أن هذا لن يكون ممكناً إلا من خلال القضاء على تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية الأخرى”.
والشهر الماضي، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن هناك 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو أعلى من الرقم المعلن سابقا، 900 جندي.
وعقب سيطرة المعارضة السورية على دمشق، شدد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون فاينر” على أن قوات بلاده ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، في إطار مهمة لمكافحة الإرهاب تركز على تدمير تنظيم الدولة”.
وأضاف خلال مقابلة بمؤتمر رويترز نكست في نيويورك: “إن هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة بطريقة ما”.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية “موجودة هناك الآن منذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم الدولة”، مؤكداً: “ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة”.
