تعتبر السجون والمخيمات التي تقطنها أسر داعش وتضم معتقلين بارزين من هذا التنظيم في مناطق شمال وشرق سوريا؛ كقنبلة موقوتة تهدد المنطقة والعالم بأسره، وبعد ازدياد احتماليات هجمات على تلك المخيمات بعد سيطرة فصائل إسلامية راديكالية على قسم من دير الزور، تزامناً مع الهجمات التركية على المنطقة التي لم تنقطع منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابي جغرافياً في الباغوز، باتت هذه المخيمات تشكل خطراً حقيقياً يجب إيجاد حل عاجل له. وفي هذا السياق أكدت بريطانيا رفضها إعادة أي مواطن بريطاني مرتبط بتنظيم “داعش” من سوريا، وجاء الرفض البريطاني بعد طلب أميركي لإعادة مواطنيها من مقاتلي تنظيم ” داعش” من مخيمات الاحتجاز شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قسد”، وقال وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي”: “إن بلاده سترفض أي طلب من الإدارة الأمريكية الجديدة لاستعادة المواطنة البريطانية شميمة بيجوم، أو أي مواطن مرتبط بتنظيم ‘داعش”، وأن الحكومة البريطانية ستضع المصالح الأمنية وحياة سكانها في المقام الأول لاعتباراتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا قد طالبت في أكثر من مناسبة بإقامة محكمة بإشراف أو طابع دولي في كوباني لمحاكمة هؤلاء الإرهابيين، كما طالبت مراراً بقيام كل دولة بأخذ مواطنيها ومحاكمتهم على أراضيها إلا أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض من قبل عدد من الدول.