في إطار جهود التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وتفقد مراكزها وجنودها في الشرق الأوسط؛ سافر في 16 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى سوريا، حيث التقى بقادة عسكريين وأفراد من الخدمة العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى شركائنا في هزيمة داعش، قوات سوريا الديمقراطية، للحصول على تقييم لحملة هزيمة داعش الجارية، والجهود المبذولة لمنع عودة ظهور الجماعة الإرهابية في المنطقة، بالإضافة إلى الوضع المتطور في سوريا.
رافق الجنرال كوريلا في سوريا اللواء كيفن ليهي، قائد قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب، والعميد مايكل بروكس، قائد قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في بلاد الشام.
كما زار الجنرال كوريلا مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا. يضم مخيمي الهول والروج أكثر من 40 ألف نازح، كثير منهم على صلة بتنظيم داعش. وبدون جهود دولية لإعادة المقاتلين وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم، فإن هذه المعسكرات تخاطر بخلق جيل جديد من داعش. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال أكثر من 9000 معتقل من تنظيم داعش من أكثر من 50 دولة مختلفة في أكثر من اثني عشر مركز احتجاز تحرسه قوات سوريا الديمقراطية في سورية، وهو ما يٌعتبر حرفياً “جيش داعش” قيد الاحتجاز.
أكد الجنرال كوريلا أن القيادة المركزية الأمريكية ستظل تركز على دعم إعادة سكان مخيم الهول والروج إلى بلدانهم الأصلية. كما أكد الجنرال كوريلا أن القيادة المركزية الأمريكية ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لنقل مقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم.
اختتمت زيارة الجنرال كوريلا إلى سورية رحلة استمرت ثمانية أيام، شملت تسعة أماكن: البحرين والمملكة العربية السعودية وحاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان (CVN 75) في البحر الأحمر ومصر ولبنان وإسرائيل والعراق والأردن وسوريا.
قال الجنرال كوريلا: “إن التفاعل الشخصي وجهاً لوجه هو المفتاح لفهم التحديات والفرص التي يواجهها أفراد الخدمة الامريكيون والشركاء على أساس يومي. إن القيادة المركزية الأمريكية تظل ملتزمة بمهمتنا، وشعبنا، والهزيمة الدائمة لداعش، والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.