قوات حكومة دمشق تفرض شروط مجحفة بحق أبناء مدينة درعا
في ظلِّ التعنُّت والإصرار على الحلّ العسكري ورفضها لجميع الحلول السلمية، فرضت قوات الحكومة السورية عدة شروطٍ مجحفة بحق أبناء مدينة درعا جنوبي سوريا تتمثّل بالاستسلام أو الملاحقة أو التهجير إلى خارج المحافظة.
مصادر محلية من المنطقة أكّدت أنّ لجنة التفاوض مع الوفد الروسي أعلنت عن البدء بعمليّة ما تعرف بالتسويات لأوضاع المسلحين من أبناء درعا جنوبي سوريا وتسليم أسلحتهم لقوات الحكومة السورية.
وأشارتِ المصادر لتوجّه عددٍ من الحافلات لنقل المدنيين والنساء من غير المطلوبين لقوات الحكومة السورية من أهالي درعا عن طريق معبر السرايا في المدينة.
ووَفقًا للمصادر فقد تم تجهيز حافلاتٍ أخرى لتهجير المطلوبين من أبناء أحياء درعا البلد لقوات الحكومة السورية إلى مناطق الشمال السوري وَفقًا للاتفاق الأخير مع الوفد الروسي.
وذكرت المصادر أن نص الاتفاق بين لجنة التفاوض والوفد الروسي يعتبر كلَّ من يرغب بالبقاء في المدينة دون إجراء تسوياتٍ مع قوّات الحكومة السورية إرهابياً وستتم ملاحقته من قبل روسيا.
ويأتي ذلك في وقت تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا تصعيداً عسكريًا من قبل قوات الحكومة السورية رافقه حصارٌ خانقٌ فاقمَ الأوضاعَ الإنسانيّةَ سوءاً في تلك المنطقة.