أخبارمانشيت

عضو مجلس مدينة لوزان السويسرية: يجب على أوروبا إظهار موقف ملموس وحماية روج آفا.. والنموذج المطبق فيه يمكن أن يصبح مثالاً لمستقبل سوريا

قيّم إلياس بانشارد، عضو مجلس مدينة لوزان في سويسرا، والرئيس المشترك للمدينة في حزب الخضر، الوضع الأخير في سوريا وروج آفا لوكالة فرات للأنباء.

حيث لفت “بانشارد” الانتباه إلى نظام الرئاسة المشتركة في غرب كردستان، وقال: “يتم إدارة كل بلدية بشكلٍ جماعي من قِبل الرئاسة المشتركة بين الرجل والمرأة، رغم الوضع الفوضوي الراهن، إلا أنه هناك إرادة تمنح الفرصة لمفهوم قائم على الإدارة الجماعية.

يمكن رؤية الشيء نفسه في مسألة الديمقراطية؛ فعلى الرغم من الهجمات والصعوبات وغياب التنمية الاقتصادية في بعض المناطق، إلا أن هناك أيضاً تنظيم ديمقراطي يبدأ من المجتمع، حيث يتم إظهار الاحترام الحقيقي للأقليات، وفي مجال البيئة وغيرها من المسائل الأخرى، يتم إظهار نهج يقوم على احترام البيئة، حيث أنه هناك تطور لمشروع ديمقراطي وتضامني وتقدمي”.

وأشار بانشارد إلى أن الناس في روج آفا قد خلقوا هذا النظام في ظل ظروف أمنية وعسكرية صعبة للغاية، ولذلك، فهم جديرون بالاحترام، وذكر أن هذا النموذج يمكن يصبح مثالاً لمستقبل سوريا.

قال إلياس بانشارد في هذا الصدد: “يجب أن يكون معلوماً أنه لم يعد ممكناً إنشاء دولةً قومية في سوريا بعد الآن، حيث أن الوضع في العراق أيضاً سار نحو الاتجاه ذاته، حيث أن العقلية السابقة للدولة القومية، التي تشكلت نتيجة للعقلية الإمبريالية، لم تعد ممكنة، ويجب ألا ننسى كيف تم تحديد الحدود وبعض الدول من قِبل البريطانيين والفرنسيين في ذلك الوقت.

برأيي، إن نموذج الكونفدرالية الديمقراطية أو نظام المقاطعات أو النظام الفيدرالي أمر لا غنى عنه مستقبلاً، ومن الواضح أن النظام في روج آفا هو نموذج قابل للتطبيق، ولذلك، فإنني أدعو وزير خارجية سويسرا وعضو المجلس الاتحادي إجنازيو كاسيس، حيث يجب على سويسرا حماية روج آفا ودعم هذا النموذج.

لا ينبغي لنا أن نتجاهل الحاجة إلى الديمقراطية والاهتمام ببناء نموذج على الطريقة السويسرية، حيث أن بناء النظام في سويسرا استمر لسنوات وعقود ومئات السنين، فالديمقراطية هي عملية طويلة الأمد، وفي رأيي، ينبغي لسويسرا أن تدعم المرحلة الانتقالية في سوريا”.

وقال بانشارد حول الخطوات الملوسة على الساحة الدولية لحماية روج آفا: “هناك أشياء كثيرة يجب القيام بها على المستوى السياسي، في رأيي، إن الضغط الرئيسي الذي يجب أن تمارسه سويسرا والاتحاد الأوروبي هو وقف بيع الأسلحة لتركيا، وحتى إن لم تكن سويسرا تبيع الأسلحة لتركيا بشكل مباشر، إلا أنها تبيع تركيا معدات حربية يمكن استخدامها للحرب”.

وصرح بانشارد أنه يريد التركيز على العقوبات الاقتصادية والدعم الاقتصادي، وقال بهذا الخصوص: “على وجه الخصوص، يجب على سويسرا أن تفرض عقوبات مباشرة على القلة الحاكمة ورجال الأعمال الأتراك وممثليهم،

لماذا لا يتم استدعاء السفير أو القنصل؟ حتى وإذا كان الأمر رمزياً، فينبغي أن نتخذ الخطوات الأولية، ويجب علينا أن نتصرف بنفس الطريقة التي يجب أن نتصرف بها ضد العدوان الروسي، كم ينبغي أن نطلب من المجتمع السويسري دعم المجتمع الكردي والمبادرة إلى التحرك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى