إضافة إلى ما يتعرض له الكورد في إيران وشرق كوردستان من حملات اعتقال وإعدامات وكم للأفواه، وقمع للحريات، فأنهم يتعرضون للقتل أثناء ممارستهم لعملهم الذي تؤمن لقمة العيش لعائلاتهم، فقدأعلنت شبكة حقوقية كوردية مهتمة برصد انتهاكات حقوق الإنسان في ايران، أن السلطات الإيرانية قتلت 51 من العتالين الكورد المعروفين بـ “كولبر” ، وأصابت أكثر من 240 آخرين في العام الماضي 2024.
والعتالون ، هم كادحون من المواطنين الكورد في شرقي كوردستان؛ اضطرّوا بسبب البطالة، وندرة فرص العمل، والأوضاع الاقتصادية الصعبة للتوجّه للمناطق الحدودية لنقل الأحمال الثقيلة على ظهورهم عبر طرق جبلية وعرة بين إقليم جنوب وشرقي كوردستان، مقابل مبالغ مالية زهيدة لتأمين قوت عائلاتهم اليومي، وغالباً ما يتعرّضون لإطلاق النار من قبل حرس الحدود الإيراني، حيث يستشهد ويُصاب العشرات منهم كلّ عام، فيما يتجمد البعض منهم من البرد عندما تتقطع بهم السبل في الطرق الجبلية خلال فصل الشتاء، ويسقط بعضهم من المرتفعات الشاهقة.
شبكة حقوق الإنسان الكوردستانية نشرت في تقرير لها “إن عام 2024 شهدت مقتل 51 من العتالين الكورد برصاص حرس الحدود وقوات الأمن الإيرانية في المناطق الحدودية بين شرقي كوردستان وإقليم جنوب كوردستان في مدن أورميه، بانه، سردشت، باوا، وكرمانشاه، كما أصيب 246 آخرين.
التقرير أشار إلى أن مراهقاً دون الـ 18 عاماً توفي بسبب البرد، كما أوضح التقرير أن العتالين الكورد فقدوا أرواحهم أو أصيبوا نتيجة اطلاق النار من أفراد الأمن الإيرانيين أو عبر سقوطهم من المنحدرات الجبلية أو انفجار الألغام المزروعة من قبل السلطات الإيرانية بهم، أو عبر التعذيب الذي كانوا يتعرضون له عند إلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم.