بعد مطالب إدارة دمشق المتكررة لدمج قوات سوريا الديمقراطية كأفراد في الجيش السوري المستقبلي في الوقت الحالي قالت “تريشا بيكن” الأستاذة في كلية الشؤون العامة في الجامعة الأمريكية، والمختصة في دراسات شؤون الإرهاب والمحللة السابقة للخارجية الأميركية: “من غير المرجح أن تردع سيطرة هيئة تحرير الشام عودة داعش، نظراً للتنافس العميق بين المجموعتين، لذلك، سيعيق التنظيم قدرة هيئة تحرير الشام على تعزيز قوتها وسيستهدفها بشكل مباشر”. مضيفة “بما أن التنظيم لا يمتلك القوة الكافية حالياً لمواجهة هيئة تحرير الشام بشكل مباشر، سيعتمد أسلوب نصب الكمائن لها، ويقوم بهجمات مباغتة ضد أهداف أخرى سهلة”. كما أنه من السابق لأوانه دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري المخطط له، نظراً للدور الحاسم الذي تلعبه قسد في احتواء تنظيم داعش، فإنها تحتاج إلى الاستمرار كقوة مستقلة خلال فترة الانتقال مع المفاوضات المستقبلية حول دورها في الجيش السوري المخطط له بمجرد أن يصبح الجيش أكثر رسوخاً. مشددة على أن قسد إذا بدأت في الاندماج الآن، فهذا من شأنه أن يخلق فرصاً قد يستغلها تنظيم الدولة”.
في الختام قالت تريشا بيكن: “إن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي سيلعبان دوراً أساسياً في احتواء تنظيم داعش خلال هذه الفترة الانتقالية الهشة لمنع استغلال التنظيم لأي فرصة متاحة”.
