تستمر دولة الاحتلال التركي بخرق سيادة دولة العراق، وتزيد من اعتداءاتها المتكررة على مناطق إقليم كردستان، فمنذ أيام أقدمت القوات التركية على توسيع هجماتها في دهوك والسليمانية، متسببة بوقوع عدد من الضحايا، في مخالفة للقانون الدولي كما يؤكد خبير قانوني، الذي شرح آلية تقديم العراق شكوى لمجلس الأمن الدولي، وهو ما أيده مراقب سياسي، وأكد أن الحوارات وبيانات الاستنكار لم تعد تنفع.
ويقول الخبير القانوني “علي التميمي” في تصريح لـ”روج نيوز”: “إن تركيا تخترق القانون الدولي بضرب العراق، ويخالف هذا العدوان المواد 1و2و3، من ميثاق الأمم المتحدة التي اوجبت على كل الدول احترام سيادة الدول”.
ويضيف أنه “لا يمكن لتركيا أن تحتج بالاتفاقية مع النظام السابق، لان هذه الاتفاقية لم تجدد بعد عام 2003، ولم تودع نسخه منها في الأمم المتحدة وفق المادة 102 من الميثاق”.
ويتابع أنه “يمكن للعراق إقامة شكوى على تركيا وفق ما ذكرناه ولا يمكن لتركيا ان تحتج بالمادة 51 من الميثاق التي تتيح حق الدفاع الشرعي، ولكن بشروط أولها اعلام مجلس الأمن أولا بأول بالانتهاكات التركية”، مبينا أن “تكرار هذه الضربات هو استهانه بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وشنت تركيا يوم أمس، قصفا غير مسبوق، حيث استهدفت طائراتها جبل كاره شمال دهوك، القريب من قصر كان قد شيد في عهد صدام حسين، وتعد هذه المنطقة، ذات أهمية استراتيجية، والتي تتعرض للقصف الجوي التركي لأول مرة.
كما عاودت القصف مرة أخرى، واستهدفت المدفعية التركية قرية رزيكي ومحيطها التي تتبع قضاء آمدية.
يذكر أن قمة هذا الجبل، مطلة على ناحية سرسنك التابعة لقضاء أمدية شمال دهوك.
واستهدفت تركيا أمس الأول، عجلة تقل 4 أشخاص كانت متجهة من كاني ماران إلى إدارة رابرين في السليمانية، ما أسفر عن استشهادهم جميعا وإصابة مواطن آخر.
وجاءت هذه الجريمة، بعد قصف عنيف صباحا تعرضت له دهوك، وكذلك عقب هجمة عنيفة نفذت على منطقة كاني ماسي يوم أمس الأول، أدت الى قطع الطرقات وترك المدنيين في العراء.
قاسم التميميمن جانبه، يبين المحلل السياسي، قاسم التميمي، في تصريح لـ”روج نيوز”، أنه “لم تعد الوسائل السياسية والحوارات تنفع مع الاحتلال التركي الذي أعلن من خلال عدوانه المتكرر على العراق بأنه جهة محتلة، ولا صحة للحجج التي يتحجج بها”.
ويؤكد أنه “على الحكومة العراقية اللجوء إلى خيارات اخرى سواء عسكرية او سياسية، من خلال تفعيل القنوات الدبلوماسية واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم شكوى رسمية والابتعاد عن شعارات الاستنكار والرفض”.
ويضيف أنه “لدى تركيا مخطط توسعي والذي بدأته وطبقته في سوريا، والان تحاول تنفيذه على أرض العراق من خلال ضم مدن عراقية للإدارة التركية”.
وصعدت دولة الاحتلال التركي من هجماتها على محافظة دهوك منذ أسبوع متسببة باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وتسبب قصف دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم كردستان منذ بداية خلال العام الماضي، باستشهاد 29 مدنياً وإصابة 18 آخرين، وسط استمرار صمت حكومتي العراق والإقليم.