أخبار

نص اللقاء الكامل مع النائب عمر أوجـ.ـلان الذي توجه لإيمرالي في 23تشرين الأول

اجرت فضائية “روداود” لقاءاً مع البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عمر أوجاان، الذي التقى بالقائد الكردي عبد الله أوجلان في سجن إمرالي بتاريخ 23تشرين الأول 2024.

وفيما يلي النص الكامل المترجم للقاء الذي أجرته فضائية “روداو” باللغة الكردية مع عمر أوجلان،

روداو: قبل أشهر قليلة، ذهبتَ إلى إيمرالي. أعتقد كانت المرة الأولى التي التقيتَ فيها بعمك هناك. كيف جرى هذا اللقاء، وكيف بدأت هذه المرحلة؟
عمر أوجلان: صحيح. بغية الذهاب إلى جزيرة إيمرالي، كعائلة وكمحامين أيضاً، كنا طلبنا الإذن عدة مرات. وكنت كبرلماني أقدم طلباً لوزير العدل للسماح بالزيارة. وفي آخر مرة طلبنا الإذن بالزيارة كان في 23 أكتوبر/ تشرين الأول. علمنا بالموافقة قبل موعد الزيارة إلى جزيرة إيمرالي بعشرة أو خمسة عشر يوماً. وهذا اللقاء كان للمرة الأولى، وأبلغونا بيومين قبل حدوثه. استعدنا للقاء. سافرنا من أنقرة إلى بورصة، ومن هناك إلى جزيرة إيمرالي. في 23 أكتوبر/ تشرين الأول التقيت بقائد الشعب الكردي وهو في الوقت نفسي عمي. ومنذ أربعة أعوام وثمانية أشهر لم يكن أحد من أفراد العائلة قد زار جزيرة إيمرالي. هناك لا يتم تطبيق القانون ولا الدستور التركي. عطلوا القانون فيما يخص حالة السيد أوجلان. في 23 أكتوبر/ تشرين الأول التقيت السيد أوجلان لمدة ساعة وأربعين دقيقة.
روداو: هل كانت هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها بعمك، أو يراك فيها؟
عمر أوجلان: صحيح. عمري 38 عاماً. أنا ولدت عام 1987. السيد أوجلان خرج من بيرسوس إلى كوباني عام 1979. بقي عشرين عاماً خارج الوطن (طبعاً روج آفا أيضا وطننا)، بقي عشرين عاماً هناك يواصل عمله. وأسر عام 1999، وهو الآن له 26 عاماً مسجوناً في جزيرة إيمرالي. كانت المرة الأولى التي التقيه فيها. هو أيضاً رآني للمرة الأولى.
روداو: كيف كان شعورك وشعوره؟.
عمر أوجلان: كان لقاءاً رسمياً. أنا وصلت إلى غرفة اللقاء قبل السيد أوجلان. كان معي المسؤول هناك. انتظرتٌ السيد أوجلان واقفاً. دخل السيد أوجلان إلى الغرفة وسلم عليّ. قال: مرحباً، أنت أيضاً دخلت عالم السياسة. أنا أتابعك. جلس على مقعده وجلستٌ أنا ايضاً مقابله، وكانت بيننا طاولة مستديرة. كان أمامه كأس من الماء وساعته. قال لي لنبدأ.
روداو: هل كان لقاءك عائلياً أم سياسياً؟
عمر أوجلان: فيما يخص هذه النقطة أستطيع القول إنه حتى في داخل العائلة لا يتم الحديث كثيراً عن الأمور العائلية. طبعاً سأل عن العائلة عن أخوته وأخواته. سأل عن بعض أصدقاءه. سأل عن القرية، عن (خلفتي). سأل عن روها (المدينة) أيضاَ. حوالي عشرة دقائق سأل عن أحوال العائلة، وبعد ذلك تحدث عن التطورات في كردستان والعالم وتركيا. تعمّق في الشرح والتحليل فيما يخص الحديث عن هذه التطورات.
روداو: كيف بدى أوجلان من الناحية الجسدية. هل كان قويّا يتمتع بالصحة، أم إنه كبر وضعف؟. منذ زمن طويل ونحن لم نشاهد له أي صورة؟.
عمر أوجلان: آخر صورة له كانت قبل عشرة أعوام. نشرت تلك الصورة على الرأي العام..
روداو: كيف تصف الآن صورته الجديدة؟.
عمر أوجلان: الصورة التي أنقلها قريبة جداً من الصورة القديمة. هو قوي، يتمتع بالصحة. جاء سيراً على الأقدام. تحدث بشكل مطول. كنت أتدخل بعض الأحيان لأسأله أو أبدي بعض الأمور. كان السيد أوجلان قويّا جسدياً وكذلك فكرياً. كانت لديه متابعة واضحة ودقيقة للتطورات في منطقة الشرق الأوسط والعالم وكردستان.
روداو: لم تذع أي شيء يتعلق بهذا اللقاء؟
عمر أوجلان: أذعت العديد من الأمور(يبتسم).
روداو: أذعت القليل. حضرتك أشرت بأن اللقاء دام ساعة وخمسة وأربعين دقيقة.
عمر أوجلان: تقريباً.
روداو: ساعة وأربعين دقيقة. ما نقلته أنت هو أن أوجلان قال بأنه في حال لو توفرت الظروف، فإني أمتلك الإرادة والقوة لإنهاء العنف ولتهيئة أساس قانوني وسياسي للحل. أليس كذلك؟
عمر أوجلان: صحيح.
روداو: في كل الأحوال لم تتكلموا كل الساعة والأربعين دقيقة حول هذه العبارة فقط؟ ماذا قال لكم؟
عمر أوجلان: هذه الرسالة هي التي حددت أساس اللقاء والمغزى منه. هناك حرب وهناك أزمة في كردستان مستمرة منذ عشرات السنين. والآن أيضاً هي مستمرة. السيد أوجلان قال لديّ القوة والإرادة لكي أضع حداً لهذه الحرب وإنهي هذه الأزمة. أستطيع أن أوضح الأساس القانوني والسياسي لحل هذه الأزمة. لكننا ناقشنا العديد من الأمور في اللقاء، ولم نبحث فقط هذه العبارة.
روداو: ما هو الشيء الذي تراه مهماً ويجب أن تذيعه على الرأي العام؟.
عمر أوجلان: ثمة بعض الأمور التي حدث حولها لغط. تحدث رئيسا حزبنا عن غزة مثلاً. الإعلام التركي حرّف هذا الكلام. السيد أوجلان قال بالضبط ما يلي عن هذا الموضوع: في حال حل القضية الكردية وحل قضية الشرق الأوسط، فإن مستقبلاً واعداً ينتظر المنطقة. لكن في حال عدم حل قضية الكرد وكردستان، وعدم حل قضية الشرق الأوسط، فإن هناك الآن غزة واحدة، وستظهر خمسين غزة جديدة. من بغداد إلى الشام ومن الشام إلى الموصل ومن الموصل إلى هولير.. تركيا تقع في الشرق الأوسط وكردستان أيضاً في الشرق الأوسط. وستتأثر المنطقة بما سيجري. هناك غزة واحدة الآن. في حالة عدم ظهور حل إجتماعي فإنه خمسين غزة أخرى ستظهر.
روداو: تركيا أيضاً ضمن ذلك؟
عمر أوجلان: طبعاً.
روداو: في إحدى لقاءاته يقول أوجلان بأن الأمن مهم مثل الحرية. من المحتمل إنكم تحدثتم عن هذا الموضوع في لقاءكم معه. هذا هذا الكلام “شيفرة” سرية؟.
عمر أوجلان: لم نناقش ذلك. صرحنا في العديد من الأماكن بما جرى، والظاهر بأن (روداو) لم تسمع بذلك. قال السيد أوجلان: إنه عندما تم اعتقاله صرّح بإنه مستعد للعمل من أجل حل القضية الكردية. قال ذلك في الطائرة، وقال ذلك عام 2000 والآن يقول نفس الشيء. ولكن البعض حرّف هذا الكلام وقال بأن عبد الله أوجلان، ومن أجل أن ينقذ نفسه، يقول مثل هذا. وقال بأننا الآن وفي عام 2024 نخوض في هذه القضية التي كان من المفترض أن تحل عام 2000، وهي للأسف لم تحل حتى الآن. وفيما يخص الشرق الأوسط قال أيضاً كلاماً مهما، قال إذما لم نكن مستعدين ومهيئين للحل. إذما لم تكن تركيا مستعدة ومهيئة للحل فإن المستقبل فيما يخص سوريا والعراق وإيران، باعتبار ان هناك مخططات للقوى الدولية، فإن هناك احتمالاً للإعلان عن دولة أيضا.
روداو: أن يعلن الكرد عن دولة؟.
عمر أوجلان: لم يذكر الكرد. ولكن الكلام مفهوم يا سيد ماشاء الله (اسم المحاور)، ولا يحتاج الأمر أن أسمي الأشياء بأسماءها. وقال بأن ذلك يمكن أن تكون بداية لحرب كبيرة. وعليه تم بحث طرق وأساليب الحل، وبحث الأساس للحل. منذ ذلك الحين، أي منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول، ومضى على ذلك التاريخ أكثر من 3 أشهر. لقد كان قويّا ومليئا بالعزيمة والحيوية، ويتمتع بمعنويات عالية.
روداو: أنت زرت إيمرالي قبل الجميع والتقيت أوجلان هناك. لكن الآن يزور كل من سري ثريا أوندر وبروين بولدان إيمرالي ويشاركان في اللقاء (مع أوجلان)، لماذا لم يكن أسمك موجوداً ضمن هذا الوفد؟.
عمر أوجلان: أنا زرت السيد أوجلان كفرد من العائلة. هو في الوقت نفسه عمي. نحن نزو السيد أوجلان بوصفنا عائلته. زملائنا في الحزب السيد سري ثريا أوندر والسيدة برولين بولدان، وهما لديهما خبرة كبيرة ويعملان في الشأن السياسي منذ سنوات طويلة، وكانا ضمن الوفد أعوام 2013 و2015. تم القبول بهذه الصيغة. ما نستطيع أن نفعله الآن هو أن نقوّي/ندعم هذا الوفد، وأن نقوّي/ندعم موقف السيد أوجلان من أجل الوصول إلى حل. ومن المهم في هذا المضمار أن تعمد الدولة إلى احداث تغيير في لغة الخطاب والإعلام، بغية تحقيق نوع من المصداقية. أما فيما يخص وجودنا الشخصي في الوفد، فهذا أمر آخر. نحن جزء من العائلة وموجودون بشكل أو بآخر ضمن هذا العمل.
روداو: نعم..ما هو مهم الآن، وقد ذكرتٌ في بداية لقاءنا هذا..حتى الآن فقط صلاح الدين دمرتاش هو من أطلق أسماً على هذه العملية. حتى الآن لم يطلق أحد لا من الحكومة ولا من حزب العمال الكردستاني ولا من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب أي أسم هذه المرحلة. أنت كعمر أوجلان إذا أردت أن تطلق أسماً على هذه المرحلة، أي أسم تختار؟.
عمر أوجلان: لن أطلق أي أسم على هذه المرحلة. هنا الشرق الأوسط. وفي الشرق الأوسط وضع كردستان مختلف. كيف ستكون عليه السياسة غدا لا نعرف. يجب أن يكون لدى الكرد العديد من البدائل. الآن أقوم بجولات بين أبناء المجتمع في روها وآمد واسطنبول وفي العديد من المدن. التقي الناس وتحدث نقاشات. هناك مشكلة في الثقة. حدث في الماضي العديد من الانتكاسات. لذلك لا نستطيع أن نطلق أسماً على المرحلة. الكرد متحمسون ويريدون أن تحل هذه القضية بشكل سلمي. لكن لا شيء واضح حتى الآن. اللغة التي تستخدمها الدولة ورئيسها والحكومة والسلطة ليست لغة ايجابية.
روداو: ليست لغة موائمة لمرحلة سلام؟
عمر أوجلان: لكي تتحول لمرحلة، يجب أن يقدم الجميع الدعم لها لكي تتحول إلى مرحلة حقاً. أما الآن فكل طرف يقيّم من وجهة نظره، لذلك ليس ثمة من مرحلة متفق عليها. كل طرف يقيّم ويعيد الحسابات ويتخذ تدابيره: الدولة والمنظمة (حزب العمال الكردستاني) وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب والكرد يفعلون ذلك. لكي نقول عنها مرحلة هناك حاجة لمزيد من الوقت.
روداو: الآن أريد توجيه هذا السؤال: الدولة (التركية) تريد من أوجلان أن يطلب من حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح، مثلما نحن نفهم من تصريحات مسؤولي الدولة. منذ عام 1993 أعلن أوجلان مرات عديدة وقفاً لإطلاق النار. الجميع يعلم مجريات تلك المرحلة. في اللقاء الذي حدث بينكما، هل قال لك بأن وقت الكفاح المسلح قد مضى؟
عمر أوجلان: أستطيع القول بشكل واضح: في 23 أكتوبر/ تشرين الأول جرى اللقاء على مدار ساعة وأربعين دقيقة، ويمكن أن يكون قد تم تسجيله أيضاً، ولم يتحدث فيه السيد أوجلان عن السلاح ولم يتحدث عن حركته (حزب العمال الكردستاني). قال أنا لن أقول شيئاً الآن، لأن كل ما سأقوله سيفهم بشكل خاطئ.
روداو: في حال توجيه أوجلان دعوة، هل تعتقد بأن منظمة حزب العمال الكردستاني وقنديل سيطبقون كلام أوجلان؟.
عمر أوجلان: هذا سؤال مهم. وقد لا يكون جوابه عندي. لكن بحسب متابعاتي لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، فإن الكثير من قادة حزب العمال الكردستاني ومسؤوليه أعلنوا تأييدهم للمرحلة ولما جرى في اللقاء مع السيد أوجلان. مساء أمس أيضاً سمعتٌ في الإعلام تأييداً لموقف السيد أوجلان. لم أسمع أي شيء سلبي حتى الآن. ثمة أمر هنا، وهو عندما يريد المرء تحقيق أمر ما، فيجب تهيئة الأساس الصحيح لذلك. عندما يتوفر الأساس الصحيح وتتوفر النية للحل، فإنه من الممكن الوصول للحل. الذين حملوا السلاح منذ أربعين أو خمسين سنة وقاموا بحرب مسلحة، فعلوا ذلك جراء وجود قضية وسبب دفعهم لذلك. كانت هناك قضية، والحرب المستمرة منذ أربعين سنة، هي نتيجة لوجود تلك القضية/ الواقع. فقد عشرات الآلاف من البشر حياتهم جراء ذلك الصراع. مقاتلون كرد وأفراد شرطة وجيش في الدولة التركية، وكذلك مدنيون سقطوا ضحايا في الأثناء. لذلك هناك حاجة لتهيئة أرضية للسلام، والاقتراب بشكل جدي وصميمي وبكامل الثقة من المرحلة، أن يفرغ كل طرف ما في جعبته أمام الآخر. كل ذلك من أجل تحقيق الحل وضمان الا تستمر مرحلة الصراع. في حال عدم تحقيق ذلك، فإن كل الاحتمالات مفتوحة. الآن هناك حزب العمال الكردستاني و منظومة المجتمع الكردستاني، وربما تظهر منظمة أخرى غداً. لذلك لابد من حل جذري صميمي.
روداو: في حال اسكات صوت السلاح أو التخلي عن السلاح. والاحتمالان واردان. هل سيقوّي اسكات صوت السلاح أو التخلي عنه من موقف حزب المساواة والديمقراطية للشعوب أم العكس؟
عمر أوجلان: فيما يخص موضوع السلاح، لا يوجد لدي شيء أقوله. نحن حزب سياسي. نحن ملتزمون بالدستور في تركيا. لكن في نفس الوقت أعلم بأن هنا الشرق الأوسط، وهنا كردستان. أعي هذا الأمر. فيما يخص السلاح ليس لدي كلام. من المهم أن يكون للكرد علاقات دبلوماسية بالمجتمع الدولي. أن يكون لديهم قوة وحتى علاقات اقتصادية. هذه الشرق الأوسط، هذه كردستان. فيما يخص السلاح لا كلام لدي، أنا سياسي.
روداو: هل تحدثتم في اللقاء الذي تم عن روج آفايي كردستان أم لا؟. الآن روج آفا حاضرة ليس فقط على أجندة الكرد، بل على أجندة كل العالم. كوباني بشكل خاص، وبشكل عام كل روج آفا.
عمر أوجلان: طبعاً تحدثنا عن روج آفا. وروج آفا حاضرة لدى الكرد ولدى أحزاب الكرد. السيد أوجلان قال، أو بالأحرى أنا سألته: قلت له قائدي الكل موجود في روج آفا، والجميع يتباحثون مع بعضهم البعض. قال: أنا لا أطلب من الكرد ألا يتواصلوا مع أحد. الكرد لهم الحق في التواصل مع الجميع. الكرد الآن ليسوا كما كانوا قبل مائة عام. لديهم القوة وقادرون على الدفاع عن أنفسهم. قبل ذلك، تم الحديث عن أمور كثيرة تتعلق بالحل. وبحسب تحليلي فإن السيد أوجلان يرى بأن باب الدبلوماسية مفتوح أمام الكرد، ولا يوجد أي عقبة في ذلك.
روداو: جيد إنك ذكرت ذلك. لدي سؤال: هل لدى أوجلان مشروع حل للمرحلة الجديدة أم لا؟.
عمر أوجلان: من يتملك في هذا البلد مشروع وتصور حل هو السيد أوجلان. هو يقول ذلك بشكل واضح، ولا شيء يخبئه هنا.
روداو: هل ذكر لك هذا المشروع؟.
عمر أوجلان: كيف سيعيش الكرد مع العرب. كيف سيعيش الكرد مع الفرس. كيف سيعيش الكرد مع تركيا. كل ذلك تم الحديث عنه.
روداو: في تلك المقابلة؟. ماذا قال بالضبط؟
عمر أوجلان: قال إذما حلت تركيا هذا القضية (الكردية) فإننا ستتحول لنموذج، في حال الإصرار على اللاحل، فان تركيا ستنكمش إلى الأناضول وتعيش جحيمها.
روداو: تعيش جحيمها؟.
عمر أوجلان: قال هذا الشيء. ما أقوله جرى تسجيله. لا شيء زائد ولا شيء ناقص هنا. قال إذما حٌلت هذه القضية فإن باب الحياة سينفتح أمام الجميع، أما في حال عدم حل هذه القضية، فأنها (تركيا) ستعيش في الأناضول جحيمها. تم التحدث عن هذا الأمر.
روداو: في مثل هذه المرحلة، كيف ترى دور إقليم كردستان؟.
عمر أوجلان: فيما يتعلق بروج آفا، أم بشكل عام؟
روداو: الآن الاهتمام يتركز على روج آفا. لذلك اعتقد بأنه يتم في اللقاءات حديث أكثر عن روج آفا، لأن الجميع يتابع ويهتم بروج آفا.
عمر أوجلان: كما نعلم الكرد ليسوا كما كانوا قبل مائة عام. كثير من السياسيين يذكرون هذا الأمر. نحن نتابع جنوب كردستان باهتمام. أفرحنا اللقاء الذي حصل بين السيد مسعود البرزاني والسيد الجنرال مظلوم. نحن نثمن ذلك اللقاء. اللقاء الذي حصل بين وفد المجلس الوطني الكردي والسيد مسعود البرزاني، ونصحهم فيه. نقدر هذا الأمر أيضا. في الحقيقة لم تعد الأحزاب، وأقصد كل الأحزاب، تفي بما يحتاجه الكرد. هناك حاجة إلى خلق آلية فوق حزبية. طبعاً هناك أحزاب: هناك الحزب الديمقراطي الكردستاني وهناك الإتحاد الوطني الكردستاني وهناك حزب الإتحاد الديمقراطي وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وهناك حزب العمال الكردستاني الذي يقوم بكفاح مسلح. ثمة العديد من الحركات التي تمثل صيغ حل مختلفة. وأيضا هناك أحزاب صغيرة. هناك حاجة لإيجاد آلية فوق حزبية.
روداو: أي تسمية تراها لهذه الآلية؟.
عمر أوجلان: يمكن لكل شخص أن يطلق عليها أسما.ً تستطيع أن تسميها المؤتمر، أو نظام فيدرالي، أو نظام كونفيدرالي. الآن نحن نؤيد المواقف والبيانات الأخيرة لجنوب كردستان حيال روج آفا. نحن نثمن ذلك. يجب أن تستمر العلاقات بين جنوب كردستان وروج آفا. السياسات التي دامت مئات السنين في الصهير القومي واضطهاد الكرد أفلست تماما. هناك حاجة أن تعمد الدولة التركية إلى تغيير سياستها، لأن تلك السياسة (القديمة) لم تأت بالحل، بل ساهمت في سفك الدماء. ظهرت انتفاضات عديدة ضد هذه السياسة وتم قمعها. الآن ما تزال سياسة القمع حاضرة. يجب أن تغير الدولة التركية من سياساتها هذه.
روداو: السؤال الأخير: انتم كحزب المساواة والديمقراطية للشعوب هل تفكرون بتشكيل وفد للقاء قادة إقليم كردستان؟.
عمر أوجلان: هناك حاجة لذلك في هذا الوقت. لكني لست عضواً في اللجنة المركزية للحزب. أنا برلمان وعضو في الحزب. كان هناك اجتماع أمس للجنة المركزية للحزب، وسيصل تقرير الاجتماع إلينا بعد عدة أيام. شخصياً أرى من المهم الآن اجراء لقاءات والقيام بزيارات إلى جنوب كردستان. الزيارات التي تقوم بها المؤسسات مهمة، لكن هناك دوركبير يقع على عاتق السيد الرئيس مسعود البرزاني. يجب أن يلعب دوره. في هذا القرن نستطيع أن ننجح بهذا الشكل، وليس فقط بالعلاقات الحزبية. في كل كردستان، الشعب هو من له الدور الكبير. السيد القائد أوجلان قال بأن في الشرق الأوسط من يمتلك القوة والزخم هم الكرد. الآخرون استهلكوا طاقتهم وقوتهم طيلة القرون السابقة. من يستطيع بناء واقع جديد في الشرق الأوسط هم الكرد، وليس فقط من أجلهم بل من أجل النهوض بكل الشعوب والقوميات والأديان الأخرى أيضاً.
روداو: شكر جزيلا لك، لأنك قدمت من روها إلى هنا.
عمر أوجلان: شكراً لكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى