أخبارمانشيت

تحذير من خطة تركيا الجديدة .. على بغداد رفضها

بعد تزايد الضغوط الدولية على دولة الاحتلال التركي؛ اتجهت في زيارات مكوكية إلى كل من العراق وسوريا لاستكمال خططها التوسعية في المنطقة، مستغلة الوضع الراهن في سوريا، إضافة إلى استغلال العراق بمشاريع اقتصادية وهمية، وجاء

الطرح التركي، لتشكيل مثلث عراقي تركي سوري، لمواجهة ما سمته (الإرهاب)، ليكشف عن أطماع هذه الدولة في المنطقة، ومحاولتها التوسع بشكل كبير، وفرض هيمنتها، لاسيما وأنها هي من أتت بمن يحكم دمشق اليوم، في خطوة، عدت من قبل مراقبين، بأنها “ضمن مشروع تركيا التوسعي”، مشددين على ضرورة رفض العراق لها.

يقول المحلل السياسي “قاسم التميمي” في تصريح لـ”روج نيوز”: “إن التحالف المقترح بين تركيا وسوريا والعراق، يخضع للطموحات التركية، فهي من جاءت بالجولاني ومجاميعه الإرهابية في سوريا، وكل هذا ضمن المشروع التركي الساعي إلى فرض هيمنته في منطقة الشرق الأوسط”.

ويضيف التميمي، أنه “لا يمكن للعراق القبول بهذا التحالف، الذي يكون مع إرهابيين مطلوبين بالأساس للقضاء العراقي، وممن تسببوا باستشهاد المئات من أبناء البلد، وأيضا مع تركيا التي تحتل مساحات عراقية كبيرة، وتنتهك سيادتنا الوطنية، بالتالي كيف يمكن إقامة تحالف وتعاون أمنى مشترك”.

ويؤكد “إن كل ما يحصل من تغييرات في المنطقة حصلت بإرادة خارجية، وأدوات تركية صهيونية أمريكية لفرض أجندة معينة على العراق وغيره من دول الشرق الأوسط”.

وكانت وسائل إعلام تركية كشفت في تقرير لها، عن إمكانية تعاون “عراقي-تركي-سوري” في مجال ما أسمته بـ ” مكافحة الإرهاب في المنطقة”، مشيرة إلى أن تحقيق هذا التعاون يعتمد على توجهات بغداد وسلوكها تجاه الحكومة الجديدة في دمشق، إضافة إلى موقفها من حزب العمال الكردستاني.

ويأتي هذا الطرح، بعد أن تمادت تركيا في هجماتها داخل العراق، وتوغلت لعشرات الكيلومترات، فضلاً عن قصفها أهداف كثيرة، وباتت الأهداف تتوسع يوما بعد آخر.

وتعد تركيا، هي الجهة المسؤولة عن سقوط نظام بشار الأسد، وإيصال أحمد الشرع (الجولاني) لسدة الحكم بدلاً عنه، رغم أنه مرتبط بتنظيمات إرهابية ومتورط بعمليات إرهابية وقتل المدنيين.

وعلى الرغم من انتهاكها السيادة العراقية، فإن تركيا تتعامل مع العراق بطريقة فرض الإرادة، عبر زيارات المسؤولين المتبادلة، ومحاولتها سحبه لمحيطها، لكن حتى الآن لم يصدر أي موقف عراقي رسمي، سواء من التحركات التركية في المنطقة أو توغلها داخل العراق.

من جانبه يبين المحلل السياسي “سعيد البدري” في تصريح لـ”روج نيوز”، أن “الحكومة الجديدة في سوريا أو الكيان الجديد تمثل الإرادة الصهيونية والأمريكية والتركية، وبدعم مالي من قطر، وتلعب أنقرة دور الوكيل عن الولايات المتحدة أو شرطياً لاستغلال الكثير من أوراق الضغط باتجاه العراق من خلال هذه المطالب”.

ويتابع أن “هذا التعاون يستهدف بعض المكونات بكل تأكيد سواء كانت داخل سوريا أو تركيا، والتي بعضها لها وضعها الخاص، وهذه الورقة باتت مكشوفة، والعراق له وجهة نظر بأنه ليس مع تسويات أمنية مطلقة، كونها ستكون ذات كلفة ضخمة على الداخل العراقي مع وجود نقص في الأدوات والتسليح، وأيضاً محاولة تركيا التغلغل وإبقاء الأوضاع الشاذة”.

ويلفت إلى أنه “يجب على العراق أن يكون له موقفاً واضحاً، ويتعاطى وفقاً لمصالحه العليا، لا مصالح البلدان المجاورة، بما فيها الكيانات الجديدة التي نشأت في سوريا، والتي نشاهد منها خطاباً متشنجاً تجاه العراق”.

يشار إلى أن زيارة وزير خارجية تركيا هاكان فيدان إلى بغداد، مؤخراً، جوبهت برفض شعبي ومن قبل المراقبين، لاسيما وأن الحكومة العراقية لم تستغلها لطرح ملف التوغل التركي.

وصعدت دولة الاحتلال التركي من هجماتها على محافظة دهوك منذ أسبوع متسببة باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

وتسبب قصف دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم كردستان منذ بداية خلال العام الماضي، باستشهاد 29 مدنياً وإصابة 18 آخرين، وسط استمرار صمت حكومتي العراق والإقليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى