
لاقت ما تسمى اللجنة التحضيرية التي تأسست حديثاً للتحضير لمؤتمر وطني سوري؛ الكثير من ردود الفعل السلبية، كونها همشت طيفاً واسعاً من الشعب السوري وعلى رأسهم الكرد والعلويين والدروز، وتأسست هذه اللجنة من لون وايديولوجية واحدة، كما غيرها من الكتل التي أسستها الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، ما لاقى رفضاً واستنكاراً من غالبية الشعب السوري، وفي هذا السياق أصدر الشيخ “حكمت الهجري” زعيم طائفة الموحدين الدروز من مدينة السويداء بياناً قال فيه:
“أيها السوريون الأحرار،
بني معروف، كجزء أصيل من نسيج سوريا، ينتظرون باهتمام مقررات لجنة التحضير للمؤتمر الوطني. وأؤكد لكم أن أي مؤتمر وطني لا يعكس تنوع سوريا ويضمن مشاركة جميع مكوناتها، لن يكون إلا استمرارًا لسياسات التهميش التي أوصلت بلادنا إلى هذا الحضيض.
إن لم تلبِّ هذه اللجنة ما هو متوقع منها، ولم تكن الشخصيات المنتقاة ممثلة لجميع أطياف الدولة، فإنني أدعو كل الشخصيات الوطنية إلى الاستعداد للخطوة المقبلة. سنكون أول من يدعو إلى مؤتمر وطني حقيقي، يُشكل بشكل صحيح ويضمن تمثيلًا عادلًا لكل السوريين.
لن نسمح بتكرار أخطاء الماضي، ولن نسكت عن سياسات الاستبداد والتهميش التي انتهجها حافظ الأسد وبشار الأسد. مستقبل سوريا يجب أن يُبنى على العدل والمساواة، ويعترف بكل مكوناتها.
ندعو الجميع إلى الوحدة والاستعداد، فالمستقبل يبدأ بخطوة شجاعة نحو التغيير الحقيقي.