
بعد عقد ما تسمى اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري جلسة سمتها بالحوارية مع بعض الأشخاص على أنهم ممثلو مدينة الحسكة في العاصمة دمشق، وهمشت الممثلين الحقيقيين من الكرد والعرب والسريان الآشوريين، أصدر المجلس الوطني الكردي بياناً رسمياً يؤكد فيه ضرورة مشاركة القوى السياسية الكردية وشركاءها في أي اجتماع أو حوار يُعنى بمستقبل سوريا، قالت فيه: “دعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري إلى جلسة حوارية ضمن “مسار الحوار الوطني” لأبناء محافظة الحسكة في دمشق، وذلك في 20 شباط الجاري،️ وإذ يجدد المجلس الوطني الكردي تأكيده على أن الحوار الوطني السوري يشكل مدخلاً أساسياً لصياغة مستقبل البلاد، فإن تغييب الحركة السياسية الكردية عن جلسات الحوار الوطني، يمثل إخلالاً بمبدأ الشراكة الوطنية، وتجاهلاً لدور مكون رئيسي من الشعب السوري، عانى من سياسات التمييز والاقصاء لعقود، وحُرِّمَ من حقوقه المشروعة في ظل الأنظمة المتعاقبة، ️كما أن الحركة السياسية الكردية تمتلك رؤية متكاملة تعكس معاناة الشعب الكردي، وتقدم حلولاً واقعية لمعالجة قضاياه ضمن إطار وطني جامع.
إن أي حوار وطني يُعنى بمستقبل سوريا لا يمكن أن يكون جاداً أو مثمراً ما لم يضمن مشاركة فعلية لمختلف المكونات، وفي مقدمتها الشعب الكردي، ممثلاً بقواه السياسية.
فالحوار الشامل القائم على مبادئ الشراكة والاعتراف المتبادل، هو السبيل الوحيد لإرساء دعائم سوريا جديدة، تُبنى على أسس العدل واحترام التعددية السياسية والمواطنة المتساوية، بعيداً عن أي إقصاء أو تهميش للقوى الوطنية.
الناطق باسم المجلس الوطني الكردي: فيصل يوسف.
٢٠ شباط ٢٠٢٥