أخبارمانشيت

مغتربو ألمانيا السوريين بين مطرقة الإعادة إلى بلدهم وسندان التجنيد الإجباري

بعد سقوط نظام البعث في سوريا وهروب رأس النظام البائد، وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في دمشق؛ أفادت وسائل إعلام ألمانية، أن مكاتب الأجانب في ولاية مكلينبورغ فوربومرن شمالي ألمانيا تمارس ضغوطاً على اللاجئين السوريين لإقناعهم بالعودة الطوعية إلى سوريا.

وبحسب تقرير نشرته قناة (NDR) الألمانية، الثلاثاء المنصرم، بدأت مدن روستوك وشفيرين بإرسال رسائل غير اعتيادية إلى السوريين، لم تقتصر على طالبي اللجوء واللاجئين، بل شملت أيضاً أشخاصاً يحملون إقامات وتصاريح عمل، من بينهم أطباء.

وأوضحت هذه الرسائل أن هناك برامج دعم حكومية متاحة لمن يرغب في العودة، وتشمل مساعدات مالية، إلا أن هذه المساعدات تُمنح فقط عند تقديم طلب رسمي.

ومع ذلك، يبدو أن مكاتب الأجانب لم تنتظر تقدم السوريين بهذه الطلبات، بل بادرت بالتواصل معهم بشكل مباشر.

وورد في رسالة صادرة عن مكتب الأجانب في روستوك، أنه: “ندرك أن اتخاذ قرار العودة إلى سوريا يمثل تحدياً شخصياً كبيراً، ولذلك نود إعلامكم بأننا مستعدون لدعمكم في حال قررتم العودة الطوعية”.

كما أشارت الرسالة إلى أن “السلطات الجديدة في سوريا تعمل على إعادة ترتيب الأوضاع لخدمة الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد بشكل أفضل”. بحسب الرسالة

وبحسب معلومات المحطة الألمانية، فإن هذه الرسائل تستند إلى توجيهات صادرة عن وزارة الداخلية في شفيرين، عاصمة الولاية، والتي يديرها الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD).

وأرسلت الوزارة تعليمات عبر البريد الإلكتروني إلى مكاتب الأجانب تحثهم على “إبلاغ السوريين المتواجدين ضمن نطاق صلاحياتهم بفرص الدعم المتاحة”، مرفقة بنص جاهز استخدمته المكاتب المحلية كما هو.

كما أضافت الوزارة في بريدها الإلكتروني أن المرحلة الأولى من هذا الإجراء قد تشمل “التواصل مع السوريين الملزمين قانونياً بمغادرة البلاد.”

هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الألمانية قد درست قبل أيام قانون إعادة تجنيد الشباب الحاملين للجنسية الألمانية، وذلك رداً على التهديدات الروسية للاتحاد الأوربي وحلف الناتو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى