عناصر قوى الأمن بالإدارة السورية المؤقتة يعتدون على مصلين شيعة في العاصمة دمشق

في تعدٍ صريح على التنوع العرقي والطائفي الذي تتميز به سوريا، وفي مشهد أثار استياء واسعاً وسخطاً شعبياً أقدم عناصر من قوى الأمن العام التابع للإدارة السورية المؤقتة في دمشق على الاعتداء بالضرب على مصلين في جامع “المصطفى سيدي مقداد” التابع للطائفة الشيعية في العاصمة السورية دمشق.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد دخلت قوى الأمن إلى المسجد بالقوة لإقامة الصلاة ومزاحمة المصلين الشيعة، واعتدت بالضرب عليهم بعد رفضهم تسليم مفاتيح الجامع ومغادرته، وقامت بتخريب المكاتب وإزالة الصور والرموز الدينية الشيعية. كما انتشرت سيارات الأمن العام المسلحة في محيط المسجد، في خطوة اعتبرها أبناء الطائفة تصعيدًا ضدهم.
هذا التصعيد جاء بعد قرار بإنهاء تكليف الشيخ “أدهم الخطيب” من منصبه الديني في الجامع، وهو ما قوبل برفض واسع من قبل أبناء الطائفة الذين أصروا على الاحتفاظ بملكية المسجد وإمامة الصلاة فيه بشيخ من الطائفة الشيعية، رافضين ما اعتبروه تدخلًا في شؤونهم الدينية.
وقبل أيام، اعتقل عناصر الأمن العام الشيخ أدهم الخطيب، ممثل مراجع الطائفة الشيعية، بعد مداهمة مكتبه في حي السيدة زينب بدمشق، حيث تم اقتياده مع نجله ومرافقه إلى أحد الأفرع الأمنية دون توضيح رسمي لأسباب الاعتقال.
مقربون من الشيخ يرجحون أن يكون سبب توقيفه مرتبطا بخطبة ألقاها الشيخ الجمعة الماضية التي انتقد فيها تجاهل الأجهزة الأمنية لشكاوى أبناء الطائفة بشأن الاستيلاء غير القانوني على منازلهم وإجبارهم على مغادرتها دون السماح بأخذ ممتلكاتهم الشخصية، بالإضافة إلى تقاعس الجهات الأمنية في التعامل قضية المخطوفين.
ويعترض أبناء الطائفة الشيعية على قرار إنهاء تكليف الشيخ “أدهم الخطيب” لأن أوقاف الشيعة لا تخضع لوزارة الأوقاف من حيث تعيين الأئمة وعزلهم، ويعتبر تعيين الإمام وعزله من مهمات مكتب المرجعية الدينية.