تعليق عمل المنظمات الإنسانية في شمال وشرق سوريا سبَّب ضعفاً في الخدمات المقدمة في المخيمات

صرَّح شيخموس أحمد (الرئيس المشترك لمكتب النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، “أنَّه بعد القرار الصادر من الإدارة الذاتية بتسهيل الخدمات للراغبين بالخروج من مخيم الهول وباقي مخيمات شمال وشرق سوريا في 23 كانون الثاني، خرجت عدة عوائل من مخيمي العريشة والمحمودلي، وعادوا إلى مناطقهم الأصلية”.
وأضاف أحمد أنَّه تمَّ تقديم كافة التسهيلات للراغبين بمغادرة مخيم الهول والعودة إلى مناطقهم، وخلال الأيام القادمة سيتم إخراج أهالي دير الزور القاطنين في المخيم الراغبين بالعودة إلى منازلهم، وهناك 66 حالة إنسانية بحاجة إلى الخروج العاجل كونهم يعانون من أمراض مزمنة.
وأشار إلى أنَّ هناك بعض العوائل ترفض الخروج كون منازلهم مدمرة، وتابع بالقول “ناقشنا مفوضية اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا لتهيئة ظروف مناسبة لتلك العوائل”.
وأردف أنَّ مخيمات الإقليم شمال وشرق سوريا تحوي عوائل من جنسيات أجنبية كثيرة إلى جانب العراقيين الذين يصل عددهم إلى 16,000 شخص.
وكان لدى الحكومة العراقية برنامج لإعادة رعاياها من مخيم الهول لكن حسب القرار الصادر عن وزارة الهجرة والمهجَّرين العراقية سيتم توقف إعادة رعاياها من مخيم الهول إلى الداخل العراقي بسبب نقص التمويل الذي كانت تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية.
إلى ذلك، قال شيخموس أحمد إنَّ الإدارة الذاتية تأمل بأن تستمر الحكومة العراقية في إعادة رعاياها، خاصة إنَّ إدارة مخيم الهول تقدم كافة التسهيلات للراغبين بمغادرة المخيم.
وأشار إلى أنَّه بالنسبة للعوائل الأجنبية لا زالت الكثير من الدول ترفض إعادة رعايها، داعياً تلك الدول للاستجابة والتنسيق مع التحالف الدولي والأمم المتحدة لإخراج رعاياها من مخيم الهول.
كما نوَّه إلى أنَّ تعليق عمل المنظمات الإنسانية في إقليم شمال وشرق سوريا بعد القرار الصادر عن الإدارة الأمريكية، سبَّب ضعفاً في الخدمات المقدمة في المخيمات، وبالأخص في مخيم الهول.