أشار بشار الأسد خلال اجتماعه مع الحكومة الجديدة، بتاريخ ١٤ من الشهر الجاري، إلى أن الفرصة مناسبة الآن للانتقال من نظام المركزية إلى نظام اللامركزية معتبراً أن الأخيرة تحقق التنمية المتوازية في مختلف المناطق، وتعقيبا على ادعاءات الاسد، تحدث لموقع “آداربرس ” عضو مجلس رئاسة مسد، سيهانوك ديبو، قائلا:” أن تكون اللامركزية حديث الساعة من قبل مختلف الأطراف السورية وبخاصة السلطة في دمشق فإنها حالة جيدة؛ لكن بشرط ألا يتم اختصار هذه اللا المركزية في جانب معين مثل الخدمي أو التنموي المُشار إليه. والحديث عن اللامركزية الإدارية المتمثل في القانون 107 لعام 2012 غير كامل ويختلف عن الإدارة الذاتية”.
تابع:”الإدارة المحلية جزء من الإدارة الذاتية وليست كلها. وعن طريق مفهوم أو نموذج مثل الإدارة الذاتية يتم تحقيق سلطة الشعب في المناطق بشكل تمثيلي وتنفيذي ويحقق تنمية مستدامة ومتوازنة، وهذا لا يقوض من صلاحيات المركز وليس على حسابه، إنما هو مشاركة حقيقية في إدارة شؤون البلد والابتعاد عن المركزية الشديدة التي تعد أهم أسباب الأزمة السورية”.
والى جانب آخر ، كان قد تطرق الأسد، في حديثه خلال الاجتماع، إلى ما مرت فيه عموم سوريا، وهو بأن ليس من الممكن عودة الأوضاع في البلاد إلى ما قبل الأزمة، ليوضح ديبو، إلى ماذا يرمي الاسد في هذه النقطة، قائلا:” لم تسفر اللقاءات السابقة بين الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية من جهة ومن جهة أخرى السلطة في دمشق عن تحقيق أي تقدم؛ والسبب باختصار تتحمله السلطة في دمشق. لكن؛ إذا حدث لقاء مستجد فيجب أن يكون حواراً بناءاً وواقعياً لا يتم فيه فرض رؤية معينة مسبقة من أي طرف كان. نعتقد هنا بأنه لا بد من الاتفاق على ما هي صلاحيات الإدارة الذاتية؟ وما هي أو التأكيد على صلاحيات السلطة المركزية المعهودة؟ وما هي الصلاحيات المشتركة بينهما. هذا ربما يعد المدخل التنفيذي الصحيح. وبوجود ضامن مثل موسكو أو غيرها نعتقد بأن الأمور ستبدو أكثر يُسرا”.
أردف:” وهنا فإن مذكرة التفاهم الموقعة في موسكو نهاية آب 2020 بين مسد والإرادة الشعبية يمكن عدها نقطة انطلاق متوازنة في ذلك.
الأهم في هذه اللحظة الحرجة بأنه لم تنقطع بِنَا كسوريين كافة السبل بل توجد الكثير من المسالك التي تؤدي بشكل مباشر نحو احداث اختراق في الأزمة السورية وحلها بشكل فعلي. شعب سوريا بحاجة إلى خطوة عملية تحقق الحل المستدام الديمقراطي لنكون أمام سوريا لكل السوريين؛ دون ذلك وتحت أي فهم ناقص للحل فإن الأمور تتعقد أكثر وتبدو منفتحة على كامل الاحتمالات”.
آداربرس/ خاص