
قررت اللجان التنفيذية لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) الاجتماع في أعقاب الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد آبو من أجل “السلام والمجتمع الديمقراطي” في 27 شباط، حيث اجتمع مجلس الحزب والرؤساء المشتركون للمدن، برئاسة الرئيسين المشتركين العامين تولاي حاتم أوغولاري وتونجر باكرخان، في مقر الحزب في بالغات، ومن المقرر أن يجتمع اللجنة التنفيذية المركزية (MYK) اليوم في المبنى في بوكلوم، وقبل الاجتماع، تحدث تونجر باكرخان قبل، ولفت الانتباه إلى شهر رمضان، وأعرب عن أمله في السلام والأخوة.
كما نوه باكرخان إلى الدعوة التاريخية للقائد آبو وقال” دعا إلى التغيير والتحول، دعا إلى تطوير المرحلة بطرق وأساليب جديدة وديمقراطية على أسس ديمقراطية، كان مهماً جداً، أراد أن تتحول العملية من مرحلة الحرب على مدى 50 عام إلى مرحلة الديمقراطية وحل القضايا عن طريق الحوار والمفاوضات، كانت دعوة مهمة وإيجابية”.
وأوضح باكرخان أنهم يرون الدعوة ذات معنى كبير وقال: “كان اسم الدعوة مهم جداً أيضاً، كانت الدعوة إلى “السلام والمجتمع الديمقراطي”، كما أننا نعقد اجتماعنا الأول بعد هذه الدعوة، لأن الدعوة إلى التغيير والتحول لا تروق لأصحاب السلطة، بل تروق للأحزاب السياسية، ولنا، وللجميع، وسيكون العصر الجديد عصر التغيير والتحول، وسوف نناقش أيضاً خارطة الطريق الخاصة بها اليوم في اجتماع مجلس الحزب.
سنناقش مواقفنا وفعالياتنا وأقوالنا وسياساتنا في عصرنا الجديد، ولكي تكون العملية اجتماعية وكحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فإننا سنقوم بالفعاليات أينما كنا، سواء كنا منظمين أو غير منظمين، وسنجري مناقشات لضمان فهم الحقيقة ووصولها إلى المستوى المطلوب، لقد جمعنا اليوم مجلس حزبنا لإثارة الأمل في الحل والسلام، ولكن أريد توضيح شيء، نستذكر بكل احترام وامتنان جميع رفاقنا الذين من خلال عملهم الشاق، ساهموا في هذه العملية، والذين ليسوا الآن بيننا ومعنا، ونعدهم بتتويج أعمالهم وجهودهم بسلام كريم ومشرّف، وأود أيضاً أن أرسل تحياتي إلى السيد أوجلان، لأنه رغم كل الظروف السلبية، ورغم اللغة السامة والتهديدات، خلق هذا اليوم، لديه جهود عظيمة، نرسل تحياتنا إلى السيد أوجلان، الذي وضع بهذه الدعوة الأساس لمحادثات السلام في تركيا.
سوف نعمل، إن الشعوب في تركيا يستحقون الآن السلام المشرف والكريم بعد كل هذا المعاناة، لا بد أن يأتي السلام المشرف إلى هذا البلد بالتأكيد، إن دعوة السيد أوجلان هي أيضاً تدخل شجاع وتاريخي في هذا الوضع المؤلم، يريد إصلاح العلاقات بين الكرد والأتراك التي أدت إلى المعاناة، ولكي يتخذ هذه الخطوة والتي في جوهرها بأن دعوة السيد أوجلان هذه ليست جديدة، والرأي العام يعرف ذلك أيضاً، حيث قام بدعوات مماثلة وكشف عن خارطة طريق عدة مرات منذ عام 1993، ولكن للأسف تم تجاهل هذه الدعوات وخارطة الطريق، وفي بعض الأحيان تعرضت للتخريب والاستفزازات وتم إفشالها، ورغم هذه الظروف السلبية والتخريبية، جاءت هذه الدعوة، وهذا دليل على الموقف الحازم والصبور، لا ينبغي لهذه الدعوة أن تفشل، ولا ينبغي لليد الممدودة أن تبقى بدون استجابة، ولهذا السبب فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق مجلس حزبنا، المسؤولية تقع على عاتق المعارضة والحكومة، ومن العار أن تظل هذه الدعوة مجرد دعوة، ينبغي إظهار موقف وفقاً لمعناها وأهميتها، وهذا واجبنا جميعاً.
ولكي تتحول هذه الدعوة إلى دعوات ملموسة، فقد أصبح مفروضاً القيام بإجراء إصلاحات قانونية وسياسية، كانوا ينتظرون الدعوة وقد جاءت الدعوة، وبعد الدعوة، رد الحزب رداً إيجابياً، يجب تنفيذ الإصلاحات القانونية والسياسية على الفور، لا ينبغي تأجيلها، لا ينبغي تقديم الأعذار، في هذه الشأن يقع دور تاريخي على عاتق المجلس، ولعل المجلس لم يواجه خلال هذه السنوات الخمسين لأن يلعب دورًا مهماً للغاية، والمخاطب في هذه الدعوة هو المجلس أيضاً، المجلس هو أرضية مهمة للغاية لاتخاذ الخطوات والإصلاحات القانونية والدستورية، وأتمنى أن يبذل المجلس جهوداً في هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة ويقوم بالإصلاحات اللازمة.
نحن في عصر كتابة قصة جديدة، اليوم أصبحت الفرص متاحة أكثر لكتابة قصة لا توجد فيها حرب، ولا يفقد فيها الناس حياتهم، ولا يضيع فيها اقتصاد البلاد، ويعيش الناس معاً وعلى قدم المساواة، ولهذا السبب فهو ذو قيمة كبيرة، ينبغي على الجميع دعم هذه العملية، إن هذه العملية لا تسير عبر التصفيق والنقد، نحن نصفق ولكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقنا، علينا أن ننفذها بشكل جيد ونعمل بجهد أكبر، إن الذين يجب عليهم العمل بجدية أكبر من الأمس هم أنتم وأعضاء مجلس الحزب ورؤساء مدننا المشتركون، لماذا يحتجون على هذه الدعوة التي من شأنها إنهاء خمسين عاماً من المعاناة وإنهاء الحرب؟ لا يمكن أن يكون هناك سوى سبب واحد، وهو أن بعض الناس يستفيدون من عملية الحرب والمعاناة.
لا أحد يملك القدرة على إفشال هذه العملية، إن هذه الدعوة تضع مسؤولية كبيرة على عاتق كل أولئك الذين يريدون تركيا ديمقراطية، لا ينبغي لأحد أن يهرب من هذه المسؤولية، إن منع هذه العملية سيكون في الواقع تخريب كبير للغاية بحق الشعب التركي، لا ينبغي الاستخفاف بهذه الدعوة أو استغلالها لتحقيق مصالح حزبية ضيقة، سيكون هذا تخريب كبير، إن الدعوة إلى مستقبل مشترك هي دعوة جيدة، ويجب مباركتها ودعمها، هذه الدعوة تخلق الحماس لدينا، سوف يحقق السلام لنا جميعاً، وسوف يساعد الكرد على الانتصار.
لأنه تم فرض ظلم كبير على الكرد وتم تطبيق أشد الإجراءات المناهضة للديمقراطية ضدهم، وسوف يستفيد من ذلك ليس الكرد فقط، بل العلويون وجميع الأديان والعمال أيضاً، لأن حوالي 3-4 تريليون دولار من ميزانية هذا البلد يتم إنفاقه على الدفاع والأمن، ومع حلول السلام سيتم إنفاق هذه الميزانية على العمال والمتقاعدين وجميع قطاعات المجتمع، ولأول مرة، سوف تستفيد بلادنا من عدة نواحي، إن تبني الدعوة واجب على كل وطني.
إذا لم تكن هناك عملية خداع، فلا ينبغي بعد الآن استخدام اللغة الكلاسيكية والعبارات المبتذلة للمحاورين، أولاً، أريد أن أقول للجميع، الأهم من كل هذا هو أن أقول للحكومة وأعضائها، كما نثمن أيضاً موقف بهجلي حيال الدعوة وموقف حزب العمال الكردستاني، قال بالأم؛ “لن نسمح بإفشال هذه الدعوة” هذا قيّم، نعم يا سيد بهجلي، لا يمكن السماح بذلك في ظل الضمانات الديمقراطية والقانونية التي تحافظ على الروح الأخوية، ولذلك، ينبغي أن تدخل الضمانات القانونية حيز التنفيذ فوراً، لأن كل عملية تؤدي إلى العدوى، لقد رأينا ذلك في الماضي، وهو واضح أيضاً في تجارب العالم، لا ينبغي أن تطول هذه العملية أو تسبب العدوى، “إنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا جميعاً”.
بعد الحديث استمر الاجتماع في غياب الصحافة.