محلل سياسي: بعد دعوة السلام، يجب على تركيا سحب قواتها من شمال العراق

يقول المحلل السياسي إبراهيم السراج إن “الاحتلال التركي كان يتخذ من حزب العمال الكردستاني ذريعة لتنفيذ مخططاته في شمال العراق، لكن بعد تصريح عبدالله أوجلان بات واضحا أن الحزب يريد الذهاب في اتجاه وقف الحرب”.
ويضيف أن “الحجج التركية الآن أزيلت ويفترض بالحكومة العراقية والتركية الذهاب نحو اتفاق فيما يخص الوجود التركي غير الشرعي وغير القانوني والمخالف لكل الأعراف الدولية”.
وتابع أنه “يفترض سحب تلك القوات من شمال العراق وسيطرة القوات العراقية على تلك المناطق، على اعتبار أن الذرائع التركية قد انتهت ولا داعي لاستمرار التوتر في المنطقة”.
يذكر أن مبادرة القائد عبدالله أوجلان، لاقت ترحيباً عالمياً لكنها تتوقف على الخطوات التي ستقدم عليها تركيا عما اذا كانت تبادر بوضع السلام وتوقف اعتداءاتها أم ستستمر بتنفيذ عملياتها العسكرية ضد المكون الكردي، وهل تسمح للكرد في المشاركة السياسية دون تهميشهم؟.
ولم تلتزم تركيا بإعلان السلام، بل خرقته سريعا، عبر قصف مكثف ليل الخميس، وهو اليوم الذي أعلن فيه عن المبادرة، إذ استهدف سفح جبل متين،ا ضمن قضاء آمدية شمالي محافظة دهوك، ومحيط قريتي كوهرزي وبلافة.
ومنذ قرابة 3 أعوام، بدأت تركيا مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في العراق، مستهدفة المدنيين، وفرضت سيطرتها على أجزءا كبيرة من دهوك عبر توغل بري، وأسست عشرات القواعد العسكرية.