
بعد مبادرة السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان ودعوته لإلقاء حزب العمال الكردستاني لسلاحه وتوجهه للعمل السياسي.
أكد الخبير الأمني “هيثم الخزعلي” في تصريح لـ”روج نيوز: “إن إعلان حزب العمال الكردستاني إيقاف عملياته العسكرية، ووقف اطلاق النار مع تركيا وانخراطه في العملية السياسية، لم يترك لتركيا أي ذرائع للبقاء في المناطق التي تحتلها في العراق، وصار انسحابها أمراً لابد منه”.
ويضيف الخزعلي: “إنه لا بد أن تكون هناك تفاهمات جادة بين الحكومة العراقية ونظيرتها التركية لترتيب جدول زمني، وآلية لخروج جميع قوات الاحتلال التركية من الأراضي العراقية”.
ويتابع أنه “لم يعد أمام تركيا أي حجة للبقاء في العراق بعد وقف عمليات حزب العمال، بالتالي هذا وضع أنقرة في طريق لا رجعة فيه فيما يتعلق بالتواجد العسكري شمالي العراق”.
وكان القائد عبد الله أوجلان، أعلن يوم 27 شباط، عن حل حزب العمال الكردستاني ووجه بإلقاء سلاحه، وأكد أنه “يتحمل المسؤولية”.
وقد أصدر حزب العمال الكردستاني بيانًا رسميًا أعلن فيه عن التزامه الكامل بالدعوة التي وجهها قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، والمتمثلة في “نداء من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي”، كما أكد الحزب في بيانه أن هذا الإعلان التاريخي يعكس بداية مرحلة جديدة في المنطقة من خلال السعي نحو بناء مجتمع ديمقراطي ومزدهر.
ومنذ قرابة 3 أعوام، بدأت تركيا مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في العراق، مستهدفة قرى المدنيين، وفرضت سيطرتها على أجزاءٍ كبيرة من دهوك عبر توغل بري، وأسس عشرات القواعد العسكرية.