مئات القتلى في قرى الساحل السوري

تواصلت المداهمات والاعتقالات الجماعيّة على خلفية الاشتباكات بين مجموعات مسلحة وعناصر سلطة دمشق، منذ أول أمس الخميس، في عدة مناطق من الساحل والجنوب السوري، ما أدى لمقتل مئات الأشخاص.
وأكّدت مصادر محليّة عن نشوب معارك عنيفة في مدن وأرياف كل من اللاذقية، وطرطوس، وجبلة، وحمص، وحماة ودرعا، بالتزامن مع نشر عشرات المشاهد للقتل المباشر وتعذيب المدنيين وإحراق المنازل، عبر منصات التواصل الافتراضي.
وعلى الرغم من توثيق جهات حقوقيّة لعدد القتلى والمجازر التي حصلت خلال 48 ساعة، إلا أنها تكاد تكون أرقاماً شحيحة، وتفتقد للدقّة، نظراً لوصول عدد الضحايا لأكثر من 1700 شخص بحسب مصادر محليّة منذ يوم أمس.
وأظهرت المشاهد، انتهاكات جسيمة من قتل لمجموعة أشخاص مكبّلي الأيدي من مسافة قريبة، عدا عن التنكيل بآخرين، كما وثّقت المشاهد حملات اعتقال لعشرات الأشخاص، على أيدي عناصر سلطة دمشق.
مجازر مروّعة في الساحل السوري
وفي سياقٍ متصّل، وثق المرصد السوري لـ 5 مجازر في مدن الساحل السوري، أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، خلال 24 ساعة الفائتة.
وقال المرصد، أنّ ما لا يقل عن 5 مجازر متفرقة، أودت بحياة 162 شخصاً من المدنيين في الساحل السوري، يوم أمس الجمعة، وأكّد أن الغالبية العظمى من الضحايا سقطوا في إعدامات ميدانية نفذتها عناصر تابعة لسلطة دمشق.
ففي مدينة بانياس بريف طرطوس، قتل 60 شخصاً، بينهم 10 نساء و5 أطفال، أُعدموا رمياً بالرصاص في هجمات مكثفة، ودوير بعبدة بيت عانا بريف مدينة جبلة، قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص بإطلاق نار مباشر.
أما قرية الشير بريف اللاذقية، فقتل فيها ما لا يقل عن 24 شخصاً، بإعدام جماعي، وفي مدينة الحفة وريفها، قتل 45 مدنياً أُطلق الرصاص عليهم من مسافات متقاربة، وفي قرية يحمور بريف طرطوس، قُتل شابان أثناء محاولتهما الفرار من المنطقة، كما قتل أكثر من 20 شخصاً في قرية قرفيص بريف مدينة اللاذقية، في هجوم استهدف منازل القرية.