الإدارة الذاتية في ذكرى انطلاق الثورة السورية: نضم صوتنا بأن تكون سوريا موحدة وديمقراطية

أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام ، في الذكرى السنوية الرابعة عشر لانطلاق الثورة السورية، مؤكدة أن الحراك الشعبي الذي انطلق قبل 14 عاماً هو ثورة شعب انتفض لأنه يرفض الظلم والسياسات الإقصائية واللون الواحد في سوريا، داعية كافة القوى السياسية الوطنية في سوريا بتوحيد خطابهم والتكاتف من أجل صياغة دستور يصون حقوق كافة المكونات والمعتقدات والطوائف السورية .
وجاء في نص البيان مايلي:
“يُصادف اليوم الـ 15 من آذار ذكرى انطلاق الحراك السوري ضد النظام البعثي المُستبد، والذي من خلاله طالب الشعب بالحرية والعدالة والديمقراطية.
هذا الحراك الشعبي، وثورة الشعب الذي يستمر مُنذ 14 عام ويدخل عامه 15، في مضمونه هو ثورة شعب انتفض لأنه يرفض الظلم والسياسات الإقصائية واللون الواحد في سوريا، وعلى مر السنين التي مضت قدَّم الشعب السوري الآلاف من الشهداء، والجرحى، وحل الدمار والخراب والتهجير القسري في معظم المناطق السورية، ولكن الشعب السوري أَبى أن يكون تحت سلطة نظام لا يعترف حتى بأبسط حقوق المواطنة.
تكللت هذه الثورة بسقوط النظام البعثي في الـ 8 من كانون الأول من العام الماضي، وكان إنجازاً كبيراً ومصدر أمل وسعادة وفخر لكل السوريين بكافة مكوناته وطوائفه، لأنَّ أحد أهم أهداف وطموح الشعب السوري كان الخلاص من النظام البعثي، وبناء سوريا لكل السوريين.
وبهذه المناسبة، نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا نُحيي نضال شعبنا السوري بكافة مكوناته، ونضم صوتنا إلى صوتهم بأن تكون سوريا موحدة وديمقراطية لكل السوريين دون إقصاء أو تهميش.
وعليه نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية نجدد عهدنا لشعبنا بمواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف ثورتنا، وأن نستمر في المطالبة بأن يكون دستور سوريا الجديد، دستوراً يصون حقوق كافة المكونات والمعتقدات والطوائف السورية، دون أي تهميش إو إقصاء، وأن يكون هذا الدستور هو حجر الأساس لبناء سوريا موحدة، وأن يكون الدرع الحامي لوطننا سوريا وشعبنا من أي مخاطر.
كما أنَّنا نستذكر شهداء ثورتنا، وننحني إجلالاً أمام مقاومة شعبنا وبالأخص عوائل وأُسر الشهداء والضحايا، ونُحيي مقاومة شعبنا وقواتنا العسكرية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، كما أنَّنا ندعو كافة القوى السياسية الوطنية في سوريا، بتوحيد خطابهم والتكاتف من أجل صياغة دستور سوري وطني، لنتخلص من الذهنية السلطوية التي مارسها النظام البائد علينا طوال عُقودٍ مضت”.