منظمة توثق جرائم الاحتلال وفصائله بعفرين منذ احتلالها

منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، تصدر بياناً إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال المنطقة، توثق فيه انتهاكات تركيا وفصائلها الإرهابية، المستمرة منذ العام ألفين وثمانية عشر.

المنظمة الحقوقية كشفت في بيانها إحصائية للجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي، مقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال بالإضافة لتوثيق نزوح أكثر من 300 ألف مدني بشكل قسري مضيفة أن التهجير القسري لا يزال مستمرا، وكذلك عمليات الاستيطان مستمرة بهدف تغيير ديمغرافية منطقة عفرين.

المنظمة وثقت أيضاً اختطاف أكثر من عشرة آلاف مدني بينهم نساء على يد الاحتلال التركي وفصائله خلال السنوات الماضية بغية ترهيب السكان وطلب الفدية، مؤكدة أن مصير الآلاف منهم ما يزال مجهولا، فيما تم الاستيلاء على الآلاف من منازل المهجرين قسرا وتحويل العشرات منها إلى سجون ومعتقلات ومقرات للفصائل الإرهابية ناهيك عن المتاجرة ببعض هذه المنازل بيعا وشراء.

كما أكد البيان أن الاحتلال التركي عمد إلى تغيير هوية عفرين وتجريف أغلب مواقعها الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو مثل “معبد عين دارا، النبي هوري، كهف الدودرية، قبر مار مارون” وغيرها من المواقع الأثرية، وتخريب وتدمير ما يقارب 30 مزارا دينياً لمختلف المذاهب والأديان، وتدمير عشرات المنازل وحرمان عشرات الآلاف من التعليم وتحويل بعض المدارس إلى مقرات عسكرية ومراكز للاحتجاز والتعذيب، وكذلك بناء عشرات المستوطنات بدعم من جمعيات تركية وقطرية وكويتية.

بيان المنظمة الحقوقية وثق أيضا قطع ما يقارب مليون شجرة زيتون وأشجار حراجية أخرى للاتجار بحطبها، بالإضافة إلى حرق ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة، والتي تقدر بأكثر من اثني عشر ألف هكتار، منذ احتلال عفرين وحتى الآن.

ولم تقف همجية الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعه له عند هذا الحد بل استمر إلى المناطق التي نزح إليها سكان عفرين في شمال حلب، حيث تم تهجيرهم مرة أخرى، في نكبة جديدة على مرأى ومسمع من العالم.