انـ.ـهيار سد تشـ.ـرين نتيجة الغـ.ـارات الجـ.ـوية لدولـ.ـة الاحتـ.ـلال التركي ينـ.ـذر بكـ.ـارثة إنسانية

ألحقت الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على سد تشرين منذ 8 كانون الأول، أضرار جسيمة ببنية السد، بما في ذلك انقطاع الكهرباء وارتفاع منسوب المياه في الأجزاء السفلية إلى مستويات خطيرة. هذه الهجمات تشكل خطراً كبيراً على البنية التحتية للسد، مما قد يتسبب في كارثة إنسانية وبيئية.
نتيجة الهجمات الجوية و البرية التي يتعرض لها سد تشرين يوميا من قبل دولة الاحتلال التركي و مرتزقته تعطلت عنفات السد الستة القادرة على توليد 642 ميغاواط من الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 400 ألف مدني في مناطق كوباني ومنبج وصرّين، وعدم توفر مصدر بديل للطاقة في المناطق المحيطة.
كما أن توقف مضخات صرف المياه أدى إلى غمر المعدات الكهربائية والممرات الداخلية بالمياه، ما جعل صيانتها أو تشغيلها أمراً مستحيلاً في الوقت الحالي، والاهتزازات الناتجة عن القصف المتواصل زادت من التسربات داخل جسم السد، نجم عنه ضغط إضافي على بنيته الأساسية.
من جهة أخرى، تسبب توقف السد في ارتفاع منسوب مياه البحيرة بسبب تعطل المضخات، ما يزيد خطر انهيار السد وغمر القرى والمدن الواقعة على ضفتي نهر الفرات، وقد تمتد الكارثة لتؤثر على العراق أيضاً.
ورغم الأضرار الهائلة، تعمل الفرق الفنية جاهدة على مدار الساعة، وتم اتخاذ خطوات طارئة، منها تركيب مضخات غاطسة لسحب المياه المتراكمة وإعادة تشغيل بعض المعدّات، وفتح بوابات المفيض لتصريف المياه الزائدة ومنع انهيار السد مؤقتاً، وتشغيل عنفة واحدة لتوفير تغذية كهربائية محدودة جداً.
لتجنب كوارث إنسانية في المنطقة، دعت هيئة الطاقة في إقليم شمال وشرق وسوريا والفرق الفنية في السد إلى تدخّل المجتمع الدولي وسلطة دمشق لوقف الهجمات على السد وضمان سلامة الفرق العاملة. وتؤكد إدارة السد أن انهياره سيؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية لا تقتصر على سوريا فقط، بل ستطال مناطق واسعة في المنطقة.
هذا وتم بناء سد تشرين بين عامي 1991 و1999، ويُعد من أبرز المشاريع المائية في سوريا، وثاني أكبر السدود بعد سد الفرات.
يُخزن سد تشرين في بحيرة السد نحو 1.9 مليار متر مكعب من المياه، ما يجعله مصدراً حيوياً لتوفير مياه الشرب وريّ الأراضي الزراعية. يعتمد قرابة 5 ملايين شخص على مياه السد، بالإضافة إلى ري 200 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.