أخبارمانشيت

شيوخ ووجهاء عشائر شنكال يدعون لإطلاق سراح المعتقلين الإيزيديينن

في خطوة تبرز إصرار عشائر شنكال على الدفاع عن حقوق المكون الأيزيدي، قرأ سعيد ملحم، أحد أعضاء هيئة عشائر شنكال، بيانًا من أمام مركز شنكال، حيث أكد البيان الصادر عن شيوخ ووجهاء عشائر شنكال رفضهم القاطع للاتفاقية المبرمة بين بغداد وهولير، وذلك بسبب عدم مشاركة أهالي شنكال في هذه الاتفاقية وتجاهل رأيهم كممثلين حقيقيين لقضية شنكال.

وجاء في البيان الذي تم توجيهه إلى دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني المحترم، تأكيد على أن المكون الأيزيدي يُعتبر أحد المكونات الأصيلة في العراق وله تاريخ حضاري طويل، مع تسليط الضوء على معاناتهم الكبيرة التي تعرضوا لها جراء الهجمات التي شنها تنظيم داعش الإرهابي في 3 أغسطس 2014.

حيث أشار البيان إلى حجم الظلم والاضطهاد الذي لحق بهم منذ ذلك الحين، وما تلاه من تهجير قسري، حيث لا يزال الأيزيديون في المخيمات في إقليم كردستان يعانون من نقص في الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والإعمار بسبب إهمال الجهات الحكومية وغير الحكومية في شنكال.

وأضاف البيان: إيمانًا منا بالقضية الأيزيدية وحقنا في المشاركة الفعالة في أي اتفاقيات تتعلق بمستقبلنا، نرفض الاتفاقية التي أبرمت بين بغداد وهولير، حيث لم يُعطَ أهالي شنكال حقهم في المشاركة في هذه المفاوضات، ونحن الممثلون الحقيقيون لقضية شنكال.”

وأشار البيان إلى أن أحد أسباب عدم استقرار الوضع الأمني في شنكال يعود إلى تدخل حزب البارتي، الذي يسعى إلى تطبيق وتنفيذ اتفاقية شنكال التي تم إبرامها في عهد رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي، والتي تهدف إلى إعادة سيطرة الحزب على المنطقة.

وأكد البيان أن شيوخ ووجهاء سنجار فوجئوا في 18 مارس 2025 باعتقال خمسة من أبناء شنكال الذين دافعوا عن أرضهم وشعبهم في وجه الإرهاب، ووصفوا الاعتقال بأنه “تعسفي” بحق الأبطال الأيزيديين الذين سطروا ملاحم البطولة ضد إرهابيي داعش. وأعرب البيان عن استياءه الشديد من هذا الإجراء، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات الأمنية والإنسانية التي قد تترتب على هذه الممارسات.

وأضاف البيان أن هذه التصرفات تضعف الثقة بين الدولة وأبناء المكون الأيزيدي، وتزيد من معاناتهم بدلاً من أن تنصفهم، كما طالب شيوخ ووجهاء عشائر شنكال رئيس الوزراء العراقي بضرورة التدخل الفوري لإطلاق سراح المعتقلين الأيزيديين، مؤكدين على رفضهم القاطع للسياسات التي تتعارض مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. وقالوا: نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي ظلم يطال أهلنا الذين قدموا أغلى ما يملكون دفاعًا عن الوطن.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى