مانشيت

جمعية صحفيي دجلة والفرات: تحـ.ـتل تركيا المرتبة الأخيرة من بين 180 دولـ.ـة في حريـ.ـة التعبير

اعتقلت السلطات التركية الصحفيين ياسين آكغول، علي أونور توسون، بولتن كلج، زينب كوراي، كورتولوش آري، كوكهان كام وخيري تونجو بسبب تغطيتهم للفعاليات التي تم تنظيمها بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، فيما بعد بتهمة “معارضة قانون التجمعات والمظاهرات” احتجزتهم، هذا وتم الإفراج عن صحفي صباح يوم أمس.

وفي هذا الصدد، تحدث سلمان جيجك الرئيس المشترك لجمعية صحفيي دجلة والفرات بخصوص اعتقال الصحفيين بأمر من وزارة الداخلية التركية، وقال:

“يستمر الظلم بشكل يومي في تركيا، حيث تم احتجاز واعتقال أكرم إمام أوغلو بعد إلغاء شهادته ظلماً، عندما ننظر لمحتوى ملفه نرى أن جميع الشهود سريين ولا توجد أية أدلة، لقد أصبح اعتقال إمام أوغلو السبب لاحتجاجات كبيرة، حيث تم تنظيم فعاليات احتجاجية ضخمة في العديد من المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول.

فيما ردت السطات بالضغط، العنف والتعذيب على هذه الاحتجاجات، وقد قام الصحفيين بعملهم في تغطية الفعاليات ونقلهم لمشاهد التعذيب للرأي العام الأمر الذي أدى لإبداء المواطنين ردود فعل قوية، ما أثار الغضب لدى السلطات لذا أرادت السيطرة على الصحفيين وتقييد عملهم، واعتقلت 11 من رفاقنا خلال يوم واحد فقط.

حيث يعمل جميع زملائنا على الساحة الدولية، وقد قدموا الكثير من الأعمال الناجحة وتم الاعتراف بهم على المستوى الدولي، ولكن كان الهدف من اعتقالهم هو إخفاء التعذيب الممارس وإغلاق الطريق أمام ردود فعل المواطنين، وبهذا تم اعتقال 11 من زملائنا، بهدف إسكات صوت الحقيقة ولكن لن يتمكنوا من إسكات صوت رفاقنا الصحفيين”.

وذكر سلمان جيجك إنه بالرغم من الإفراج عن الصحفيين الذين تم اعتقالهم بشرط المراقبة القضائية إلا إن تم إصدار مذكرة اعتقال بحقهم بعد فترة قصير الأمر الذي يدل على أن هذا الأمر تم بقرار رسمي، وأكد جيجك أن قمع الحقوق يتم من خلال أوامر رسمية، وتابع: “تم اعتقال رفاقنا الصحفيين بأوامر رسمية، فننظر لهذا الأمر، إننا كصحفيين نعتمد على الصحافة الحرة سننقل الحقيقة كما هي، ومهما حدث سننقل التعذيب الممارس واحتجاجات وغضب المواطنين كما هي، مهمتنا الوحيدة هي نقل الحقيقة، ولكن يتم استهدفنا بسبب قيامنا بمهمتنا هذه”.

واختتم سلمان جيجك حديثه مشيراً إلى إن السلطات تحاول تجريم الصحفيين، وقال: “لا تقوم السلطات وحدها بهذا الأمر بل تقوم بذلك بتواطؤ مؤسساتها معها، حيث تعمل وزارة الإعلام التركية مثل جوبلز هتلر في تركيا، إننا نواجه منطق كمنطق هتلر حيث يتم تجاهل وقمع كل شيء وحظره، فقد تم حظر العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الرسمية للأخبار، لا يقوم بهذه الطريقة فقط بتجريم الصحفيين، بل يقوم بقمع حرية التعبير أيضاً، يمكننا القول إنه تم القضاء بشكل كامل على حرية التعبير في تركيا، وتحتل تركيا المرتبة الأخيرة من بين 180 دولة في حرية التعبير”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى