مجلس سوريا الديمقراطية يعبر عن استيائه من سياسة سلطة دمشق والحكومة المعلنة عنها

أعرب مجلس سوريا الديمقراطية عن استيائه من تعيين الحكومة التي تم الإعلان عنها يوم أمس من قبل سلطة دمشق، والتي كان من المفترض أن تمثل خطوة نحو تحقيق مشاركة واسعة لممثلي المجتمع السوري وإيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة السوريين.
في بيان صادر عنه، أشار المجلس إلى أن الحكومة الجديدة لم تعكس التنوع السوري بمكوناته السياسية والاجتماعية، حيث غلبت عليها التوجهات الأحادية رغم إدراج بعض الشخصيات التكنوقراط. كما لفت المجلس الانتباه إلى غياب التمثيل الحقيقي للمرأة، التي تمثل أكبر شريحة اجتماعية وعانت بشكل كبير خلال السنوات الماضية بسبب النزوح، الفقدان، والعنف، والتهميش السياسي.
وأكد مجلس سوريا الديمقراطية أن تشكيل حكومة بهذه الصيغة لا يمكن اعتباره خطوة نحو الحل، حيث تسيطر عليها جهة واحدة تحمل طابعاً أيديولوجياً واضحاً. واعتبر المجلس أن الكلمات المعسولة والشعارات السطحية لا يمكن أن تغير من الواقع، مشدداً على أن أي حكومة حقيقية يجب أن تستند إلى الشراكة الوطنية الحقيقية وتستوعب جميع القوى الفاعلة على الأرض.
وبيّن المجلس أن نهج التعيين الذي تم اتباعه منذ تشكيل لجنة الحوار يظهر عدم التزام سلطة دمشق بالقواعد الأساسية للمشاركة والتنوع، مما يُنذر بعدم وجود مرحلة انتقالية حقيقية تصحح بناء الدولة السورية وفق معايير سياسية سليمة.
ودعا المجلس كل القوى الوطنية السورية للعمل معاً من أجل بناء مسار سياسي جديد يرتكز على أسس ديمقراطية حقيقية ويأخذ بعين الاعتبار حقوق جميع المكونات، بعيداً عن السياسات الإقصائية التي أثبتت فشلها.
كما شدد المجلس على ضرورة تجنب تكرار الأخطاء السابقة في استخدام أدوات لم تحقق جدوى في إدارة الدولة أو تحقيق الاستقرار.
وختم البيان بالتأكيد على أن سوريا بحاجة إلى حلول جديدة تعتمد على الحوار والتوافق بدلاً من إعادة إنتاج نفس الأساليب التي فاقمت الأزمة وأطالت معاناة الشعب السوري.