وريَّ جثمان الرئيس المشترك السابق لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) الشهيد حاجي أحمدي وفقًا لوصيته في مزار الشهداء في بنارى قنديل بمراسم مهيبة.
شُيّع جثمان الرئيس المشترك السابق لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) حاجي أحمدي في جبل قنديل، ووري الثرى بمراسم مهيبة في مزار الشهداء.
بدأت المراسم بدقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء.
خلال المراسم، ألقى الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني سيامند مومني كلمة قال فيها: “كان الرفيق حاجي وجهًا مشرقًا، ثوريًا ومحفورًا في التاريخ. كرّس حياته كلها من أجل حرية شعبه ووطنه. ناضل حتى آخر لحظة من حياته. والآن يوارى الثرى في أرض المقاومين”.
كما قرأ رسالة منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) من قبل كارا محمود، جاء فيه: “اليوم، تستقبل قنديل شهيدًا آخر من أبناء هذا الوطن الذي وهب كل عمره من أجل حرية كردستان. يوارى الثرى اليوم بجوار رفاقه في السلاح. قضى حاجي أحمدي عشرات السنين كمقاتل ومناضل في جبال كردستان”.
كما ألقت الناشطة لينجة خورشيد كلمة نيابة عن العائلة وقالت: “نحن اليوم في جبل قنديل الشامخ. ننقل لكم تحيات الرفيق حاجي. هذا هو المكان الذي كان دائمًا يقول عنه: ‘هنا سترفع راية حرية الشعب الكردي’”.
وأضافت: “كان دائمًا يؤكد: ‘عندما تزورون قنديل، زوروا أولًا مزار الشهداء، وانحنوا إجلالًا، وضعوا الورود على اضرحتهم، ثم خذوا لحظة من الهدوء والتأمل’. كان نضاله دائمًا من أجل حرية المرأة. وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجه تحياته إلى القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي قائلًا: ‘علينا جميعًا دعم هذه الخطوة التي أطلقها القائد’”.
وتحدث شورش غولي باسم أقارب الشهيد حاجي أحمدي، موضحاً موقفه الرافض للاحتلال، وقال: “نفخر بكوننا عائلة الشهيد حاجي. سنواصل السير على دربه حتى تحقيق أهدافه”.
كما ألقى عضو المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) شيركو حمة أمين كلمة باسم المؤتمر قال فيه: “قلة هم مثل الشهيد حاجي أحمدي في نضاله. وهذا يدل على أنه لم يكن مجرد ابن لعائلة أو حزب فحسب، بل كان رمزًا للشرف والكرامة لكل كردستان.
نضاله كان من أجل حرية كردستان. لقد كان أحد رواد انتفاضة ‘المرأة، الحياة، الحرية’ في شرق كردستان”.
اختُتمت المراسم بشعار “الشهداء لا يموتون”، ووري جثمان حاجي أحمدي الثرى.
