أخبارمانشيت

مطالبات عراقية لتفكيك تركيا لقواعدها العسكرية في البلاد

شدد مراقبون عراقيون، على ضرورة أن يتم اللجوء للمفاوضات لتفكيك القواعد التركية في العراق، بعد إعلان السلام الكبير من قبل القائد عبد الله أوجلان، فيما لفتوا إلى أن أنقرة تحاول فرض سطوتها على دول المنطقة والمجتمع الكردي وهذا سيؤدي لحالة من “الغليان”.

ويقول المراقب السياسي، محمد هاشم، في تصريح لـ”روج نيوز”، إن “تركيا لا تحاول ان تكون مرنة في التعامل مع سوريا والعراق، فهي لديها جذور من الإمبراطورية القديمة”.

ويضيف “كان على تركيا ان تتفاوض مع العراق بما يتعلق بقواعدها التي بنتها بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، لكن بعد إعلان السلام الكبير، ينبغي بدء مفاوضات لإزالة كل تلك القواعد”.

وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت مؤخرا، شنها هجمات عديدة خلال الأسبوع الماضي، على الأراضي العراقية والسورية، في خرق صريح لمبادرة السلام.

وأطلق القائد عبد الله أوجلان، في 27 شباط الماضي، مبادرة السلام، وفيها وجه حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح والتوجه نحو النضال السياسي، لكن تركيا لم تلتزم هذه المبادرة حتى الآن، بل استمرت بقصف الأراضي العراقية.

وتتوغل تركيا منذ سنوات في العراق، وأسست أكثر من 100 قاعدة عسكرية، حسب ما أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وتنفذ عمليات قصف يومية تطال المدنيين والقرى في دهوك.

بدوره قال المراقب السياسي، علي عصام، في تصريح لـ”روج نيوز”،”نشاهد أن الغطرسة التركية تحاول أن تعكر صفو المنطقة وتجلعها تحت سطوتها، مستفيدة من الظروف الصعبة التي تمر بها دول المنطقة والحصول على الكثير من المكاسب على حساب الشعب الكردي والدول العربية”.

ويلفت إلى أن “تركيا تحاول الإساءة إلى شمال سوريا، مثل شمال العراق، وفي كلا المنطقتين هناك من يدافع عن القضية الكردية، لكن نشاهد تركيا تحاول الحصول على مكاسب كبيرة مقابل لا شيء”.

ويؤكد أن “تركيا لا تعترف بالكردية، وتسميهم أتراك الجبل ولا تعترف بهم “، مضيفا أنه “اذا ما فرضت تركيا سطوتها على المنطقة، فهذا يعني أنها ستعيش حالة من الهيجان والغليان”.

وحتى الآن، لم يتخذ العراق أي تحرك جدي لإحياء هذه المبادرة، باستثناء بيانات الترحيب بها، حيث لم يتوجه لوساطات أو يراقب تنفيذ بنودها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى