أخبار

نيجيرفان بارزاني: نستطيع تحقيق المزيد من الإعمار لكوردستان

أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، امكانية تحقيق المزيد من الإعمار لكوردستان، مشيراً الى أنه عندما يستطيع القطاع الخاص أن يلعب دوره في إعمار البلد، فإن ذلك البلد يتقدم، وكوردستان بحاجة أكثر من أي بلد في العالم إلى أن يعمل القطاع الخاص يداً بيد مع الحكومة.

على هامش زيارته الرسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، تفقد نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، قبل ظهر اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، جناح إقليم كوردستان في القمة السنوية للاستثمار في أبو ظبي.

وأعرب رئيس إقليم كوردستان عن سروره بحضور ومشاركة إقليم كوردستان في القمة السنوية للاستثمار في أبو ظبي، وأثنى على السيد محمد شكري، رئيس الهيئة العليا للاستثمار في إقليم كوردستان، وفريقه المؤلف من الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان والمستثمرين ومجموعات الاستثمار في الأعمال الصغيرة بكوردستان، المشاركين في القمة وأمل لهم النجاح.

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، أكد نيجيرفان بارزاني على أهمية القطاع الخاص في تقدم أي بلد. 

في هذا السياق، أشار إلى أنه في اجتماعه يوم أمس مع محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحثا بالتفصيل فرص الاستثمار في إقليم كوردستان، ويعملون على توجيه بعثة خاصة بالاستثمار إلى إقليم كوردستان، وهي خطوة كبيرة للغاية باتجاه الاستثمار في إقليم كوردستان.

ورافق رئيس إقليم كوردستان في زيارته التفقدية، السفير العراقي لدى الإمارات العربية المتحدة.

وأدناه تصريح رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وإجاباته على تساؤلات الصحفيين:

في البداية، قال في كلمته: “جئنا في زيارة رسمية إلى الإمارات، إلى أبوظبي، وخلال هذا اللقاء، يبدو أن الدكتور محمد علم بوجودنا هنا ودعانا للحضور إلى هنا. أشكره كثيراً على هذه الدعوة. أنا سعيد إذ أرى هنا في أبوظبي، في الإمارات، مكاناً يحمل اسم كوردستان واسم العراق، حيث يمكنكم إقناع المستثمرين الأجانب بالقدوم إلى كوردستان. أنا مقتنع تماماً بأن القطاع الخاص هو المحرك لتقدم أي بلد. فعندما أنشأنا هيئة الاستثمار، كانت فكرتي تقوم على ضرورة إعطاء الفرصة للقطاع الخاص ليلعب دوره، وقد أنشأناها على هذا الأساس. عندما يستطيع القطاع الخاص أن يلعب دوره في إعمار البلد، في أي بلد، فإن ذلك البلد يتقدم، ونحن في كوردستان، بحاجة أكثر من أي بلد في العالم إلى أن يعمل قطاعنا الخاص يداً بيد مع الحكومة، نستطيع بعون الله تحقيق المزيد من الإعمار لكوردستان. بالتأكيد، إذا نظرنا إلى وضع كوردستان منذ إنشاء هيئة الاستثمار وحتى الآن، سنجد أن تقدماً جيداً قد تحقق، ولا يمكن أن نقلل من شأن هذا التقدم، لكن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا وجود القطاع الخاص إلى جانب الحكومة. أود أن أثني بحرارة على جميع مستثمري القطاع الخاص في إقليم كوردستان الذين كان لهم دور حقيقي في تقدم كوردستان، وبعون الله، وإلى جانب ما عندنا، لدينا طموح أكبر لتحقيق المزيد من التقدم. آمل أن تنجحوا في الأعمال التي تقومون بها في هيئة الاستثمار، دكتور محمد، لنشهد بعون الله المزيد من الاستثمار من مستثمرينا المحليين، وأن تتمكنوا من جذب المستثمرين من الخارج ليأتوا إلى إقليم كوردستان، ثم يستفيدوا من إقليم كوردستان كبوابة للعراق بأكمله.

لا شك أن أمرين

 أو ثلاثة ضرورية لأي مستثمر يأتي إلى بلد ما. أولاً، يجب أن تكون القوانين شفافة جداً، وقد تحدثنا كثيراً عن ضرورة تسريع المعاملات. أعتقد أنكم قمتم بعمل جيد في هذا المجال، وبالفعل ما أراه هو تقدم في هذا المجال الآن بالتنسيق مع وزارة البلديات ووزارة الزراعة. ثانياً، إذا نشأت مشكلة أو خلاف، كيف يمكن حسمها وحلها في المحاكم. أعتقد أنه تم إنشاء محكمة تجارية لهذه الأمور، وبالتالي تم تنفيذ أمرين أساسيين. الأمر الثالث هو مسألة المصارف، جزء من المصارف بيد إقليم كوردستان، لكن الجزء الأكبر يجب البت في أمره بالتعاون مع بغداد بعون الله. أي أنه إذا توفرت هذه الأمور جميعاً، ستتهيأ بيئة جيدة جداً للمستثمرين للاستثمار بأمان في بلدهم. بعون الله، سيبقى كوردستان عامراً بدعمكم واستثماراتكم المتزايدة في هذا البلد والعراق، ومرة أخرى شكراً جزيلاً على هذه الدعوة”.

ولدى إجابته على سؤال الصحفيين حول تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة لإقليم كوردستان واستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، قال نيجيرفان بارزاني: “هناك حوار جاد بيننا وبين الاتحاد الوطني الكوردستاني. كما تعلمون، كانت هناك بعض العطل والأعياد في هذه الفترة، ثم تداخل عيد نوروز مع شهر رمضان، أعتقد أن هذا كان السبب الرئيس للتأخير حتى الآن، لكني أعتقد أننا نسير على المسار الصحيح لنتمكن من تشكيل الحكومة. فيما يتعلق بمسألة النفط، هناك بعض المشاكل الفنية في الواقع، ولكن كحكومة إقليم كوردستان، هناك استعداد كامل لتصدير النفط عبر الأنابيب في أقرب وقت ممكن”.

بخصوص تأثير مشاكل المنطقة على العراق، كشف رئيس إقليم كوردستان عن أن “المهم هو أن بغداد، وخاصة رئيس الوزراء السيد السوداني والعراق، قد بذلوا كل الجهود حتى الآن لمنع العراق من الوقوع في هذه الدوامة، وعملهم على منع العراق من أن يصبح جزءاً من المشكلة هو عمل كبير بحد ذاته. مشاكل العراق نفسه كثيرة، لذلك لا ينبغي بأي شكل جر العراق إلى أي مشكلة في المنطقة. ما أراه الآن في بغداد هو أن سياسة رئيس وزراء العراق هي منع وصول تلك النار إلى العراق”.

فيما يتعلق بتشكيل الكابينة الحكومية الجديدة لإقليم كوردستان واحتمال تشكيلها بعد شهر تموز أو بعد انتخابات البرلمان العراقي، قال نيجيرفان بارزاني: “مفاوضاتنا هي لتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، ولا توجد أي رؤية أو نية لتأجيلها إلى ما بعد انتخابات البرلمان العراقي، وهذا غير موجود لا عند الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولا عند الاتحاد الوطني الكوردستاني. دعونا نرى استئناف هذه المحادثات في أقرب وقت ممكن بعون الله، وتشكيل الكابينة الحكومية الجديدة لإقليم كوردستان بعون الله”.

بخصوص العلاقات الاقتصادية بين إقليم كوردستان والإمارات العربية المتحدة وانعكاس هذه العلاقة في اجتماعه أمس مع الرئيس الإماراتي، قال نيجيرفان بارزاني: “سؤال صحيح، هذا ما أراه وخاصة لقاء فخامته، كان لدينا أمس اجتماع طويل جداً مع سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات. ما يمكنني قوله هو أن الإمارات تسعى بجد وإخلاص بالغين لفتح سبل الاستثمار في إقليم كوردستان. في هذا الإطار، هم يعملون أو ربما سيعينون في وقت قصير شخصاً كمبعوث خاص للاستثمار لإقليم كوردستان علی وجه الخصوص، وهذه خطوة كبيرة جداً إلى الأمام، يعملون عليها الآن كفكرة، وربما سيتم الإعلان عنها رسمياً في المستقبل القريب جداً. إن هذه الخطوة التي تنوي الإمارات اتخاذها هي إشارة كبيرة على أن الإمارات ترغب في الاستثمار في كوردستان ومن خلال كوردستان تنطلق نحو توسيع استثماراتها لتشمل عموم العراق. حالياً، التبادل التجاري بين الإمارات والعراق بشكل عام يبلغ حوالي ثلاثين مليار دولار بالإجمال، وجزء من هذا المبلغ هو مع إقليم كوردستان، لكن طموحنا في إقليم كوردستان هو أن ما تقومون به اليوم، وقدومكم أيضاً وما نظمته هيئة الاستثمار، هو إشارة للإمارات أيضاً على أنكم تريدون جذب المزيد من المستثمرين الإماراتيين إلى كوردستان والاستثمار فيه. شكراً جزيلاً”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى