في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني في سوريا، تتصاعدُ وتيرة جرائم القتل والاختطاف، ما يُخلّف المزيد من الخسائر البشرية في مختلف أنحاء البلاد، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثمانية أشخاصٍ في حوادثَ متفرقةٍ خلال الساعات الماضية.

ووفقاً للمرصد، فقد عُثر على جثتي شابين في قريتي القبو والعوصية بريف حمص الغربي، وذلك بعد اختطاف أربعة شبانٍ تحت تهديد السلاح، في قرية الحداثة من قبل مسلحين مجهولين. وكان قد عُثر سابقاً على جثتَي اثنين منهم، في مشفى الوعر بمدينة حمص.

وفي ريف اللاذقية، تم العثور على جثة شابٍّ من أبناء قرية غنيري بريف جبلة، بعد ساعةٍ من اختطافه. حيث وُجد الشاب مكبّلاً وقد فارق الحياة. كما شهدت مدينة حماة جريمةً أخرى، حيث قُتل شابٌّ برصاص مسلحٍ كان يستقل دراجةً نارية في حي التتان.

وفي مدينة حلب، وقعت جريمةُ قتلٍ مزدوجة، حيث قُتل شقيقان بإطلاق نارٍ مباشر من قبل مسلحين مجهولين، في حادثتين منفصلتين بموقعين مختلفين داخل المدينة. كما عُثر على جثة شخصٍ مجهول، داخل حفرةٍ قرب مدينة كفرنبل في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

أما في دير الزور شرق البلاد، فقد أشار المرصد إلى مقتل عنصرِ أمنٍ في النظام السوري السابق، وذلك عقب اعتقاله بتهمة قيادة فصيلٍ مسلح تابع لإيران، موضحاً أنه قُتل تحت التعذيب.

وفي حمص أفادت مصادر محلية، باعتقال أربعة أشخاصٍ من قبل الأمن العام التابع للحكومة السورية الانتقالية في حي كرم الزيتون، دون الكشف عن أسباب الاعتقال حتى الآن.

وتشهد محافظاتٌ سوريةٌ عدة، لاسيما الساحلية والوسطى، تصاعداً في معدلات الفوضى الأمنية، في ظل انتشار السلاح بشكلٍ عشوائي، الأمر الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى، بينهم نساءٌ وأطفال، وسط غيابٍ واضح للرقابة والردع.