تداولت الكثير من الأطراف والقوى السياسية، ماتطرق إلية رئيس النظام السوري بشار الأسد، في كلمته أمام الحكومة الجديدة مؤخرا، ومايشوب هذا الخطاب من لغط وتداخل في المصطلحات ، وامكانية تطبيقها في سوريا مستقبلا.
وتعقيبا على ما تحدث عنه، الأسد بخصوص الإدارة اللامركزية والإدارة، والمركزية من جهة أخرى بعد مرور عشر سنوات من الأزمة في سوريا، تحدث لموقع ” آداربرس الإداري في مكتب الدراسات والتأهيل في حزب سوريا المستقبل، إياد الخطيب، قائلا:” حقيقة إن ما جاء في كلمة الأسد هو استكمال لما بدأه حلفاءه الدوليين روسيا والصين من خلال إعادة تدوير هذا النظام وتقديمه للعالم بشكل مختلف وهذا يتطابق مع ما صرحت به واشنطن بأنها ليست بصدد تغيير النظام السوري إنما تريد منه إصلاحات جوهرية، ولكن فعلياً ما قدمه النظام من انتخابات هزلية أعادت وصول بشار الأسد إلى سدة الحكم، وكذلك تشكيل حكومة على غرار الحكومات السابقة كل هذا لا يوحي أبدا بوجود تغيرات جوهرية، ولكن هذا النظام كعادته يريد أن يسوق لنفسه بطريقة إعلامية مبتكرة من خلال الجرأة في الطرح الذي قدمه بشار الأسد في حديثه إلى الحكومة الجديدة”.
أردف:” ولكن إذا ما قرأنا ما يجري على أرض الواقع بدقة نجد أن خطاب الأسد منفصل تماماً عن الواقع، وكأننا نتحدث عن كوكب آخر، ولكن لا يخلو طرح الأسد بما يخص اللامركزية من فخ جديد يريد به الالتفاف على المشروع المقدم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي تعتبر أكبر منافس للأسد سياسياً على الساحة الدولية في ظل ترهل المعارضة وتحولها إلى مرتزقة وأدوات رخيصة في يد الخارج، أما على أرض الواقع نجد أن مؤسسات الأسد العسكرية والأمنية والمليشيات الرديفة لهن قد بدأوا بتطبيق اللامركزية فكل مليشيا تقيم حواجز عسكرية لها مستقلة عن البقية وكل مليشيا تفرض قوانينها وضرائبها الخاصة دون الرجوع إلى الحكومة المركزية مما زاد من معاناة الشعب السوري في مناطق النظام حتى المؤسسات الاقتصادية في مناطقه أصبحت تدار بعقلية مافياوية مستقلة عن الحكومة من قبل أشخاص متنفذين من النظام”.
وأما عن إقرار الأسد عدم إمكانية عودة الأوضاع في سوريا إلى سابق عهدها، اكس الخطيب في قوله:” فهذا التصريح جاء بعد أن رضخ الأسد لخطط حلفاءه وفي مقدمتهم الصين التي يبدو أنها تريد استلام زمام المبادرة لإعادة إنعاش هذا النظام اقتصاديا بعد أن استطاعت روسيا تأمينه عسكريا، إقرار النظام بهذه الحقيقة هي بوابة لإعادة هيكلة سوريا عسكريا واقتصاديا وربطها تماماً بالصين وروسيا، والأسد يعني ما يقول تماما فسوريا التي يسعى إليها الأسد ستكون مفصلة على مقاس نظامه وحلفائه وداعميه الدوليين، ونجد فعليا إن الأسد لا يسعى لإعادة سوريا لما كانت عليه أبدا، حتى المناطق المحتلة من قبل تركيا لم يطرأ لها الأسد في كلمته هذه ، ولم يتحدث عن المجاميع الإرهابية التي لا زات تنتشر في إدلب وغيرها من مناطق الشمال”.
آداربرس/ خاص