تم اتخاذ قرار منح المواطنة الفخرية للقائد عبد الله أوجلان في مدينة بولونيا الإيطالية في 27 آذار، وتم تسليمها إلى ابن أخيه وعضو البرلمان عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عمر أوجلان في حفل خاص.
وأقيم مراسم الاحتفال في قصر أكورسيو في مدينة بولونيا عاصمة إقليم إميليا -رومانيا،، وشارك في مراسم الاحتفال نائبة عمدة بولونيا إيميلي كلانسي، ورئيسة مجلس مدينة بولونيا ماريا كاترينا مانكا، ورئيس مجموعة التحالف المدني في مجلس المدينة ديتجون بيغاج، وأعضاء مجلس المدينة، وعضوة حركة المرأة الكردية في أوروبا زيلان ديار، وعضو مكتب إعلام كردستان يلماز أوركون.
وأبدت الصحافة الإيطالية اهتماما كبيراً بمراسم الاحتفال، وكما أجاب عمر أوجلان على أسئلة الصحافة قبل مراسم الاحتفال.
وتحدثت ماريا كاترينا مانكا باسم مجلس المدينة وقدمت ملخصًا موجزًا عن حياة القائد آبو، وأوضحت مانكا بأنَّ قائد الملايين يعيش في ظل نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي، وركزت على العمق الفلسفي والسياسي والنضال الذي يخوضه القائد آبو في ظل نظام الإبادة والتعذيب منذ 25 عاماً.
وذكرت مانكا بأنَّ منح “المواطنة الفخرية” للقائد آبو ليس رمزياً، مشيرةَ إلى أنَّه أيضاً دعم للدعوة التاريخية للقائد آبو، وأنهت مانكا كلمتها قائلةً “أنَّ السلام ليس مرتبط بالحرب فقط، بل يعني العدالة والحرية للجميع”.
ثم تحدثت نائبة رئيس بلدية بولونيا إيميلي كلانسي وذكرت بإنَّ نظام القائد آبو، الذي بني على أساس الديمقراطية والبيئة وحرية المرأة، يُلهم الجميع، وأعلنت إيميلي كلانسي إلى أنَّ القائد آبو يحل المشاكل الاجتماعية ليس في كردستان فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، من خلال فلسفة الكونفدرالية الديمقراطية.
وأكدت إيميلي كلانسي بأنَّ أفكار القائد عبدالله أوجلان يمكن تحقيقها وقالت “أنَّ أفكار القائد عبد الله أوجلان للسلام والتعايش المشترك هي أمل المستقبل”.
ووصفت كلانسي إقصاء المرأة بأنهُ إقصاءٌ للمجتمع، وقرأت بعض المقاطع حول النموذج البيئي للقائد آبو وحرية المرأة، وفي نهاية كلمتها، شكرت كلانسي عمدة المدينة وقالت بإنَّ الدفاع عن القائد آبو يعني وقف الظلم.
ومن ثم تحدث النائب عمر أوجلان قائلاً “نعلم أن إيطاليا دولة ديمقراطية وعضو في الاتحاد الأوروبي، لذلك، عليها دعم حقوق الإنسان والحل السياسي للكرد في تركيا، عندما يصبح بلدنا ديمقراطيًا، ويتم وقف إطلاق النار بين الشعوب وتنتهي النزاعات والصراع، سيؤدي ذلك إلى السلام، لذلك، يجب على إيطاليا وأوروبا دعم نضال الشعب الكردي” وكما ذكّر النائب عمر أوجلان بأنَّ أوروبا تتأثر بشكل مباشر بالصراعات في الشرق الأوسط، وتابع حديثه “لذلك، هناك حاجة للسلام، ونطلب من إيطاليا والمجتمع الأوروبي دعم عملية السلام”.
وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات تم تسليم “المواطنة الفخرية” للقائد آبو إلى ابن أخيه النائب عمر أوجلان.
وبناء على اقتراح نائبة رئيس عمدة بولونيا إيميلي كلانسي ورئيس مجموعة التحالف المدني ديتجون بغاج، قرر مجلس عمدة بولونيا في 27 أذار منح “المواطنة الفخرية” للقائد أبو.
وتعتبر بولونيا أيضًا مركز النضال المشترك للعمال وطلاب الجامعات ضد فاشية موسوليني، وخلال الحرب العالمية الثانية، تم تشكيل منظمة ثورية هناك ضد النازيين الذين دخلوا شمال إيطاليا، حارب الثوار ضد النازيين والجيش الفاشي الإيطالي في المدن وفي الجبال، ولعبت المرأة دورًا مهمًا في هذه المقاومة، بعد سنوات من المقاومة، تم تحرير بولونيا من الفاشيين والنازيين في 21 نيسان 1945.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 20 بلدية في إيطاليا قد منحت المواطنة للقائد أبو، فتح مجلس مدينة كوزنسا الباب أمام هذه الجوائز بمنح “جائزة السلام وحقوق الإنسان” للقائد آبو في 4 نيسان 2004، ومنحت مدن مثل باليرمو، نابولي، بالاغونيا، ريجيو إميليا، رياتشي، مارتانو، بينيرولو، كاستيل دي جوديس، كاستيل بوتاتشيو، بيرسيتو، سينكيفروندي، فوسالتو حق المواطنة للقائد آبو.
