“فصـ.ـائل غير منـ.ـضبطة” حـ.ـيلة سـ.ـياسية لتحقيق مـ.ـآرب الاستـ.ـخبارات التركية

إلى الآن لم يتم التوصل لأي اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية و حكومة المرحلة الانتقالية بشأن عفرين، و دمشق تحاول تعطيل أي اتفاق بهذا الشأن، بذريعة عدم قدرتها على ضبط فصائل المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي الموجودة في عفرين.
رغم مبايعة جميع الفصائل المرتزقة لأحمد الشرع رئيس حكومة المرحلة الانتقالية في “مؤتمر النصر”، على أن تنضم جميع الفصائل بموجبه إلى وزارة الدفاع، إلا أن فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” التابعة لدولة الاحتلال التركي مازالت خارجة عن سيطرة الحكومة الانتقالية و تعمل وفقاً للأوامر التي تتلقاها من الاستخبارات التركية.
كما أنها ترتكب مجازر و عمليات تطهيرٍ عرقي تحت مسمى “فصائل غير منضبطة” كما في الساحل السوري، ولكن المثير للجدل أنه لا يوجد حسيب أو رقيب للحد من الجرائم التي تُرتكب بسبب الانتماء الطائفي.
فصائل المرتزقة التي تشكلت من قبل الاستخبارات التركية وغالبيتهم ممن شاركوا إلى جانب جيش الاحتلال التركي في احتلال عفرين هم “مرتزقة الجبهة الوطنية للتحرير (تضم مرتزقة أحرار الشرقية)، مرتزقة فرقة المعتصم، مرتزقة لواء السلطان مراد، مرتزقة العمشات والحمزات “القوة المشتركة”، مرتزقة الجبهة الشامية، مرتزقة فيلق الشام، مرتزقة فيلق المجد، مرتزقة حركة نور الدين الزنكي”.
هذه الفصائل المرتزقة قامت بالعديد من الجرائم ضد الإنسانية بحق الكرد في عفرين المحتلة.
يرى مراقبون، أن عجز حكومة المرحلة الانتقالية عن ضبط تلك الفصائل، هو مجرد حيلة سياسية للإبقاء على حالة الفلتان الأمني لتحقيق مآرب الاستخبارات التركية و تنفيذ أجنداتها.