البنتاغون: نحو 6000 جندي أميركي بمطار كابل لإجلاء الحشود
فيما لا تزال الحشود تتوافد إلى مطار العاصمة الأفغانية كابل للفرار من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان، وسط انتقادات حادة للإدارة الأميركية وقوات الحلف الأطلسي لإخفاقها في الإسراع بتنفيذ عمليات إجلاء آلاف المواطنين الأجانب والأفغان على السواء، أعلن البنتاغون أن نحو 6000 جندي أميركي باتوا الآن في مطار حامد كرزاي للمساعدة.
وقال مسؤول أميركي، اليوم الجمعة، بحسب ما نقلت رويترز، إن هناك حوالي 5800 جندي أميركي الآن في مطار العاصمة الأفغانية للمساعدة في جهود الإجلاء.
ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله إن واشنطن ستوسع عمليات الإجلاء من كابل إلى أوروبا.
في السياق ذاته، أفادت برلين بأن واشنطن تستخدم قاعدة عسكرية ألمانية كنقطة وصول مؤقتة لأفغان تم إجلاؤهم.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أصدر أوامر بتوجيه حوالي 6000 جندي إلى كابل، وهو عدد من المتوقع الوصول إليه خلال الساعات القادمة.
يشار إلى أن البنتاغون كان أعلن، أمس الخميس، أن الجيش الأميركي كثف عمليات الإجلاء، مضيفا أن 7000 مدني تم إجلاؤهم من البلاد منذ 14 أغسطس. وقال الميجور جنرال هانك تايلور في مؤتمر صحافي، إن 12 طائرة من طراز سي-17 غادرت أفغانستان حاملة على متنها 2000 شخص تم إجلاؤهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما أوضح أن الجيش “لديه الآن ما يكفي من الطائرات لإخراج ما بين 5000 إلى 9000 شخص يوميًا، اعتمادًا على عدد الأفراد المؤهلين وعوامل أخرى، مثل الطقس.
فيما قال السكرتير الصحافي للبنتاغون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تشهد أي معوقات من قبل حركة طالبان، لمنع المواطنين الأميركيين من المغادرة.
إلى ذلك، رفض كيربي الإفصاح عما إذا كان يعتقد أنه سيكون من الضروري مواصلة عمليات الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس، بحسب ما ألمح سابقا الرئيس جو بايدن، الذي قال في مقابلة تلفزيونية أمس، إنه سيواصل عمليات الإجلاء العسكري للأميركيين حتى يتم إجلاء كل من يريدون المغادرة.
تأتي تلك التصريحات بعد أن شهد مطار كابل فوضى عارمة، إثر محاولة آلاف الأفغان وغيرهم من المدنيين السفر على متن رحلات جوية خارج البلاد في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة منذ يوم الأحد.