القوات الروسية تغلق طريقا ترابيا للدوريات التركية شمالي الحسكة
أغلقت القوات الروسية، المساندة لقوات النظام في محافظة الحسكة، اليوم الأحد، طريقاً ترابياً كانت تستخدمه الدوريات التركية للدخول وتسيير الدوريات المشتركة مع روسيا على الحدود السورية – التركية في المحافظة.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن القوات الروسية أغلقت بشكل مفاجئ الطريق الترابي القريب من الحدود السورية التركية الذي تدخل منه القوات التركية لتسيير دوريات مشتركة مع روسيا بريف الحسكة الشمالي.
وأضافت المصادر أن القوات الروسية قطعت الطريق الترابي الواصل بين الجدار الحدودي مع تركيا وطريق الدرباسية – عامودا شمالي الحسكة، وحفرت خندقاً باستخدام آليات حفر على عرض الطريق الترابي قرب قرية خرزة الحدودية شمالي الحسكة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده منطقة تل تمر وأبو راسين شمال الحسكة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، من طرف والجيش الوطني من طرف آخر.
وسبق أن بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) زراعة مزيد من الألغام وتسريع عملية حفر الخنادق بريف منطقة أبو راسين شمالي الحسكة، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة من الجانب التركي.
وتعتبر “قسد” هذه المنطقة خط دفاع أول في وجه أي تقدم محتمل للجيش الوطني السوري، وأوضحت المصادر أن كتيبة الهندسة التابعة لـ “قسد” كثفت زراعة الألغام منذ يوم أمس بعد يومين من استهداف مقر العلاقات العامة في تل تمر، هذا الاستهداف الذي عكس تصعيدا واضحا للتحركات التركية باتجاه مناطق “قسد” على ذلك المحور.
وشهدت مناطق “قسد” بريف أبو راسين إضافة إلى صوامع العالية شمالي الحسكة نشاطا في زراعة الألغام ضمن بعض الأراضي الزراعية التي هجرها أهلها.
ويتخوف أهالي ريف الحسكة من عمليات زراعة الألغام وحفر الأنفاق التي تستمر فيها “قسد”، ويتساءلون عن “الوقت الذي ستقوم فيه قسد بنزع هذه الألغام”.