مسؤول للأمم المتحدة يخطط لزيارة سوريا وسط وصول الاحتياجات الإنسانية لأعلى المستويات
يخطط مسؤول أممي زيارة كل من سوريا ولبنان وتركيا خلال الفترة المقبلة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية للسوريين في الداخل واللاجئين في دول الجوار، بالإضافة إلى ازدياد حالات القتل في مخيم الهول الذي يضم عائلات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شمال شرقي البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه يخطط لجولة تشمل سوريا وتركيا ولبنان بهدف اكتساب “فهم أعمق” للأزمة السورية.
ولم يحدد وكيل الأمين العام موعد الجولة ولا مدتها، لكن وكالات أنباء تقلت عنه قوله: “لاكتساب فهم أعمق بشأن وظيفتي الجديدة وتعقيدات الأزمة الإنسانية في سوريا، فضلاً عن التحديات التي تواجهنا في الأشهر المقبلة”.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، تم تعيين “غريفيث” وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بعد انتهاء مهمته كمبعوث أممي إلى اليمن.
وخلال خلال الجلسة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حذر “غريفيث” من أن الاحتياجات الإنسانية لملايين السوريين وصلت إلى أعلى مستويات لها منذ بداية الحرب.
وأضاف أن من المهم إعادة منح التصريح لدخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، بيتهم مليون طفل.
واعتبر أن الإغاثة ستكون بمثابة شريان الحياة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا، وذلك على مرحلتين مدة كل منهما ستة أشهر.
لكن معبر اليعربية المخصص لدخول المساعدات لسكان شمال شرقي سوريا بقي مغلقاً بعد تكرر الفيتو الروسي.
وفي التاسع عشر من هذا الشهر، قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن وكالات الأمم المتحدة عبر مكتبيها الرسميين في دمشق والقامشلي تتبع سياسة وأهواء الحكومة السورية من خلال انتقاء مشاريع وفرض شروط للشراكة مع جهات محلية مُرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية.
وأشار “غريفيث”، خلال الجلسة نفسها، إلى “مقتل 69 شخصاً في مخيم الهول شمال شرقي سوريا منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى جانب وقوع 12 محاولة قتل أخرى”.
وقال إن أعمال القتل والتهديدات الموجهة للنساء والفتيات في المخيم زادت “كثيراً” خلال الشهرين الماضيين، “وهو ما ساهم في انتشار الخوف وتعريض سكان المخيم لخطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين”.
وظهر الخميس، قام مسلح ملثم في مخيم الهول، الذي يضم عائلات مسلحي تنظيم “داعش”، بتهديد موظفي منظمة أجنبية باستهدافهم إذا لم يدفعوا أموالاً تحت مسمى “الجزية”، ما أدى لمغادرة عاملي المنظمة مراكزهم في المخيم.