سياسي سوري:” التصعيد العسكري في درعا لترسيخ الوجود الإيراني.. والتصعيد في تل تمر لترسيخ الوجود التركي
زدادت وتيرة التصعيد العسكري في درعا، وفي بلدة تل تمر ومنبج، فما هي الاهداف الحقيقية من وراء هذا التصعيد شمالا وجنوبا، والى جانب آخر عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عن أسفه الشديد للتصعيد في مناطق كثيرة من سوريا، وتغليب الحلّ العسكري من خلال القصف والاشتباكات البرية، وخصّ بالذكر مدينة درعا وريفها، و أشار بيدرسون أيضا إلى أنّه اتصل بكافة الأطراف المتصارعة في سوريا لإنهاء العنف على الفور، والوفاء بالتزاماتها بموجب العمل الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعياً إلى وصول فوري للمساعدات الإنسانية إلى كلّ المناطق المتضرّرة بدون أيّ عوائق، مع العلم أن هناك من يعيق وصول المساعدات.
ولمعرفة المزيد من التفاصيل فيما يحدث في مدينة درعا تحدث لموقع” آداربرس” منسق تجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين (السويداء)، سمير عزام، قائلا:” في الحقيقة إن التصعيد العسكري في درعا يهدف لتطبيق الجزء الثاني من خطة مقايضات استانا التي قصت بجزئها الأول أحداث مناطق خفض تصعيد للإستفراد بكل منطقة على حدة وإجراء ما اسموه مصالحات، و قد اختار محور استانا هذا التوقيت، والتصعيد بالجنوب السوري ” تصعيد عسكري في درعا وتصعيد بطرق أخرى في السويداء، وأيضا تصعيد عسكري تركي بمناطق اﻹدارة الذاتية في شمال وشرق سورية بهدف كسب نقاط على الأرض لترسيخ التواجد الإيراني بالجنوب، وجعله مستداما، ولترسيخ الإحتلال التركي بشمال سورية، وشمالها الشرقي، وشمالها الغربي، لجعله مستداما استباقا لمشروع أميركي قادم يعتمد على قرارات مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة، وبالأخص القرار 2254 الذي قضى بتشكيل هيئة حكم إنتقالي وكتابة دستور سوري جديد”.
وأما فيما يتعلق بتصريحات المبعوث الدولي بيدرسون، قال:” في ظل غياب غياب وجود مشروع حل للأزمه السورية حتى الآن يسعى بيدرسون للقيام بجزء من دوره، كمبعوث دولي لحل الأزمه السورية، بالتخفيف من الأزمه الغذائية والطبية التي تعاني منها سورية بشكل عام، والمناطق المحاصرة بمحافظة درعا بشكل خاص، ومن يمنعوا وصول المساعدات للسوريين هم أطراف مقايضات أستانا والفيتو( الروسي – الصيني) بمجلس الأمن”.
أردف:” ومن المؤسف إنه وبعد 10 سنوات من الأزمة والصراع العسكري المدمر في سورية يدور الحديث عن مساعدات غذائية للسوريين، والسبب الأساسي لذلك عدم وصول معارضي وخصوم النظام إلى الحد الأدنى من التوافق على حل سياسي للأزمة، وهذا ناجم عن إرتهانهم لإرادات وتعليمات تأتيهم من خارج الحدود، مايستدعي تشكيل معارضة سورية جديدة تنطق بإسم السوريين المحطمين والمشردين والمعوزين، وتكون مقبولة من المجتمع الدولي” .
آدار برس/ خاص